وقد نشرت المجلة مقالا للكاتب روبرت مالي تحدث فيه عن طبيعة السياسة الخارجية للولايات المتحدة وإدارة الرئيس دونالد ترامب، وعسكرة السياسة الخارجية الأميركية، وانسحاب ترامب من بعض الاتفاقات الدولية، وخفض العمل الدبلوماسي.
وتحدث الكاتب عن النزاعات والصراعات والتهديدات المختلفة في أنحاء العالم، وتحدث بشأن عشرة، من أبرزها التالي:
أولا: الأزمة في كوريا الشمالية ونذر الحرب النووية في شبه الجزيرة الكورية
أكثر هذه التهديدات إثارة للقلق هو ما يتمثل في الأزمة المتفاقمة في شبه الجزيرة الكورية، واحتمالات المواجهة المتصاعدة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، في ظل التهديدات الغاضبة المتبادلة بين الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ثانيا: “التنافس” الأميركي السعودي مع إيران
إن هذا التنافس قد يطغى على الأحداث الأخرى في الشرق الأوسط، وإنه يمكن أن يتفاقم من خلال العوامل التالية:
– محاولات توطيد سلطة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
– إستراتيجية ترامب الأكثر عدوانية تجاه إيران.
– نهاية السيطرة الإقليمية لجماعة “داعش” في العراق وسوريا.
ثالثا: أزمة أقلية الروهينغا المسلمة المتفاقمة في ميانمار
إن هذه الأزمة تمر بمرحلة جديدة خطيرة تهدد التحول الديمقراطي الذي حققته ميانمار بشق الأنفس، ويهدد استقرار البلاد والمنطقة بأسرها.
رابعا: “الحرب” التي يواصل التحالف بقيادة السعودية شنها على اليمن
أسفرت هذه الحرب الكارثية عن استشهاد وإصابة الآلاف من المدنيين، وتسببت في جعل نحو ثمانية ملايين من اليمنيين قريبين من حافة الفقر، وأدت إلى تفشي داء الكوليرا في البلاد، مع إصابة نحو مليون يمني بهذا الداء.
خامسا: الحرب في أفغانستان
تواجه إستراتيجية الولايات المتحدة في أفغانستان عقبات خطيرة، وإنها تثير وتيرة العمليات ضد تمرد حركة طالبان، مع تعزيز القوات الأميركية وتزايد الضربات الجوية الأميركية الشرسة والهجوم البري من جانب القوات الأفغانية.
سادسا: الأزمة في سوريا
أصبح لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد اليد العليا بعد نحو سبع سنوات من الحرب، ولكن الحرب لم تنته بعد؛ ولا تزال القوى الإقليمية والدولية مختلفة بشأن تسوية سلمية في البلاد.
سابعا: الأزمات في منطقة دول الساحل
تكافح الدول الضعيفة في منطقة الساحل من أجل إدارة مزيج متداخل من النزاعات بين الطوائف والعنف التكفيري والقتال على طرق التهريب، وتجعل غالبا استجابات قادة هذه الدول العسكرية الأمور أسوأ.
وأدت أزمة مالي في 2012 إلى الإطاحة بالحكومة، حيث يسيطر التكفيريون على المدن الشمالية، وحيث انتشرت حالة عدم الاستقرار إلى وسط البلاد وإلى أجزاء من النيجر وبوركينا فاسو المجاورة.
كما يرى الأوروبيون أن المنطقة تشكل تهديدا لسلامتهم ومصدرا للهجرة والإرهاب، مما جعل قوة جديدة مدعومة من فرنسا تعرف بمجموعة “جي5 ساحل”، وتضم قوات من مالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو وموريتانيا، لنشرها في حقل مزدحم بالفعل بعمليات مكافحة الإرهاب الفرنسية الخاصة والقوات الأميركية الخاصة وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ثامنا: أزمة الكونغو الديمقراطية
يهدد تصميم الرئيس جوزيف كابيلا على التمسك بالسلطة بتصعيد الأزمة في البلاد، وبحالة طوارئ إنسانية سيئة، مع احتمال تدهور تدريجي للاستقرار وانتشار للفوضى في البلاد، مما يؤدي إلى حالة من عدم استقرار بلدان أخرى.
تاسعا: الأزمة في أوكرانيا
أدى الصراع في أوكرانيا إلى مصرع أكثر من عشرة آلاف شخص، وهو ما يشكل أزمة إنسانية خطيرة، وذلك وسط استمرار عدم تحسن العلاقات بين روسيا والغرب، حيث تعتبر المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون مضطربة وتعتمد على موسكو.
عاشرا: الأزمة في فنزويلا
تتجه الأوضاع في فنزويلا نحو منعطف خطر، وسط محاولات حكومة الرئيس نيكولاس مادورو تعزيز قبضتها السياسية على البلاد، كما أن مادورو يواجه تحديات هائلة في ظل تدهور الاقتصاد، وتوقع تفاقم الأزمة الإنسانية، وسط الحاجة إلى الضغط المحلي والدولي لدفع الحكومة نحو انتخابات رئاسية ذات مصداقية.