وأفادت المصادر، بحسب تاريخ المصاحف فإنها طبعت في فترة السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، على يد أحد الكتاب في مؤسسة المشيخة الإسلامية في حينه، في العام 1892 ميلادي، و1309 هجري.
ويعتبر مسجد عمر بن الخطاب في الحارة القديمة وسط الطيبة أقدم المساجد في المدينة، ومن أقدم المساجد في المنطقة، حيث بني في العام 1904 ميلادي.
وقال مؤذن المسجد، سائد عازم، لـ"عرب 48" إنه "حين رأينا هذه المصاحف، أيقنا أنها ليست كمصاحفنا، وفي طبعة مختلفة عما يتواجد من مصاحف بين أيدينا".
وأضاف أنه "حين قلّبنا في صفحات المصاحف، تفاجأنا بأنها خُتمت في نهايتها بشكر السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، إذ أنها طبعت في عهده، وختم بتاريخ 1309 هجري، أي أن عمرها ما يقارب 130 عاما".
وأكد أن "هذه المصاحف تعتبر إرثا تاريخيا، وهي بمثابة كنز لنا، إذ أنها تثبت مكانة الطيبة في فترة العهد العثماني".
وختم عازم بالقول إنه "سوف ننظم احتفالية خاصة لعرض هذه المصاحف، بعد أن تعود من تركيا كون وزارة الثقافة التركية تريد طبع نسخ عنها ومن ثم إرجاعها إلينا، وسنعمل في المسجد على تخصيص مكان محمي لها، وستعرض أمام الجميع مع تواريخ عرضها والفترة التي طبعت فيها".