وقدم الرئيس روحاني في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي امانويل ماكرون تهانيه بمناسبة العام المبلادي الجديد الى الحكومة والشعب الفرنسي، معربا عن أمله في توطيد وترسيخ العلاقات الودية ومجالات التعاون الشاملة بين ايران وفرنسا.
واوضح روحاني ان السياسة المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية قائمة على اساس تعزيز السلام والاستقرار المستديمين في المنطقة، مضيفا: ان التواجد الايراني في العراق وسوريا كان بطلب رسمي حكومتي البلدين ومن اجل مكافحة الارهاب، واليوم اصبح واضحا للجميع ان جهود ومساعدات ايران ادت الى دحر الارهاب التكفيري وداعش في المنطقة.
واشار روحاني الى ان ايران تعتقد ان مصير أي دولة تقرره فقط ارادة الشعب، مضيفا: يجب على الجميع السعي لاقامة انتخابات حرة في العراق.
واشار رئيس الجمهورية الى ضرورة السعي لانهاء الحصار المفروض على شعبي سوريا واليمن، وايصال المساعدات الانسانية الى السكان والجرحى في هذين البلدين، مشددا على ضرورة استمرار المساعي وعملية المفاوضات لاقامة حوار بناء والمصالحة الوطنية في سوريا.
واعتبر روحاني ارساء الهدوء في لبنان امرا ايجابيا،مضيفا: ان اطلاق المسؤولين الصهاينة تهديدات ضد لبنان وانتهاك سيادته واجوائه من قبل اي جهة هو أمر مرفوض تماما.
واعتبر الرئيس روحاني مواقف ترامب الاخيرة حول القدس بانها مخربة، واكد على اعلان اوروبا موقفها الصريح في سياق تعزيز الاستقرار والهدوء في المنطقة وعدم مسايرة اميركا في هذا المجال.
واوضح روحاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ملتزمة بتعهداتها بالاتفاق النووي في اطار القوانين والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقةالذرية، مضيفا: ان خطة العمل المشترك الشاملة هو اتفاق دولي ويصب بمصلحة الجميع، ويجب على الجميع السعي لابقاء هذا الاتفاق.
وتابع رئيس الجمهورية قائلا: سوف نبقى نلتزم بالاتفاق النووي طالما نشعر اننا نستفاد من مزاياه.
واكد روحاني ان برامج ايران الصاروخية والدفاعية لا تتهك القرارات الدولية مطلقا، مضيفا: ان سلاحنا هو للدفاع عن بلادنا، ولن نتردد مطلقا في الحصول على السلاح الضروري للدفاع عن ايران.
واوضح رئيس الجمهورية ان ايران في الوقت الحاضر تحكمها الديمقراطية الحقيقية والنموذج البارز لذلك انتخابات رئاسة الجمهورية بمشاركة حماسية للشعب في التوجه الى صناديق الاقتراع امام انظار العالم، مضيفا: ان ترويج العنف لا يمت بصلة مطلقا الى الحريات المشروعة والانتقاد والتعبير عن المطالب، وان اي دولة لا تقبل بتعريض أمن شعبها للخطر.
وانتقد روحاني وجود زمرة ارهابية في باريس، والعمل ضد الشعب الايراني وتحريض المواطنين على اعمال العنف في ايران، وقال: نتوقع من الحكومة الفرنسية وفي سياق مكافحة الارهاب والعنف ان تقوم بواجبها القانوني تجاه هذه الزمرة الارهابية.
105