وأحبط الجيش السوري هجوما على مبنى إدارة مركبات الجيش الواقع على أطراف مدينة حرستا شرق دمشق، في معركة استمرت لنحو 3 أيام متواصلة.
وقال مصدر عسكري سوري لـ"سبوتنيك" إن "وحدات الجيش السوري المتمركزة في مبنى إدارة المركبات استطاعت مساء أمس الاثنين 1 يناير/كانون الثاني، صد هجوم عنيف شنته عدد من الفصائل المسلحة، وذلك بعد استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة نحو مبنى الإدارة".
وافتتح المسلحون هجومهم بعربة مفخخة حاولوا تفجيرها على أسوار مبنى إدارة المركبات بهدف إحداث خرقٍ يمكنهم من الدخول، والسيطرة عليها لكن قوات الجيش السوري استطاعت استهدافها قبل وصولها لهدفها حسبما ذكر المصدر.
وتلى ذلك اشتباكات عنيفة انتهت مساء أمس باستيعاب الهجوم ومقتل عشرات الإرهابيين المنتمين لتنظيمات عديدة أبرزها "جبهة النصرة" و"أحرار الشام"، و"جيش الإسلام".
وقال المصدر العسكري ذاته لـ"سبوتنيك" إن "هجوم المسلحين هذا ليس الأعنف كما أنه ليس الأول من نوعه، وحامية مبنى إدارة المركبات اعتادوا على التعامل مع مثل هذه الهجمات وامتلكوا الخبرة والقدرة العسكرية الكافية للتصدي لها".
وأضاف قائلا "رغم حالة الارباك التي حصلت في البداية ضمن خطوط الجيش الأمامية نتيجة استخدام العربات المفخخة واستخدام الأنفاق المحفورة تحت الأرض، إلا أنه سرعان ما استطاعت حامية المبنى استعادة زمام الأمور بمساعدة من سلاحي الجو والمدفعية، اللذان استهدفا تحركات المسلحين المهاجمين ومواقع انتشارهم وخطوط إمدادهم الخلفية".
أشار المصدر العسكري إلى أن "احتمال إطلاق عملية عسكرية كبيرة على كامل مواقع المسلحين في مناطق الغوطة الشرقية كبير جدا أكثر من أي وقت مضى، حيث ستكون من أكبر العمليات العسكرية التي ستشهدها المنطقة المذكورة منذ سنوات، بعد أن نقض المسلحون بهجومهم الأخير اتفاقات وقف إطلاق النار والتي لطالما خرقوها سابقا".