ونقلت سبوتنك عن الأسد قوله ان "أمريكا أكثر دول العالم استثماراً للإرهاب، والحديث عن محاولات أمريكية لأفغنة سوريا هو كلام غير منطقي، فقد أوجدت واشنطن داعش، وفشلت في تحقيق أهدافها، فقامت بنقل قادته من الحسكة إلى مكان مجهول"، مبينا انها "كانت قد نقلتهم في السابق من ريف دير الزور، عندما كان يسيطر الجيش السوري على أكثر من 95% من الأرض".
وأضاف، "اليوم يعلنون تشكيل جيش سوريا الوطني كما يدعون في مخيم الركبان بالحسكة، وهذه المسميات هي استثمار إعلامي، فعندما يقولون أن رئيس أركان جيش سوريا الوطني، قائداً للفيلق كذا، هم يكذبون ويصدقون أنفسهم، وهم لا يختلفون كثيراً عن مدرسة ترامب والذي قال في تصريحات له مؤخراً (نحن من دحرنا داعش في سوريا والعراق)"، متسائلا "هل يصدق أحد ذلك، فلقد استثمرت أمريكا في داعش، وهي اليوم تستثمر فيما تبقى لديهم من فلول وهم يصرحون بذلك ولا يخجلون".
وكشف الأسد أن "الجيش السوري كان اليوم يقاتل في شرق دير الزور، وهناك جيب لداعش شرق الخابور بعد البوكمال تسيطر عليه القوات الأمريكية ويعتقد أن أبو بكر البغدادي زعيم داعش متواجد به ويمارس حياته الطبيعية في تلك المنطقة وبحماية من القوات الأمريكية"، لافتا الى ان "امريكا هي رأس حربة إسرائيل في المنطقة لضرب الجيش السوري وتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ".
وأكد الأسد، أن "الحكومة السورية تعلم جيداً ما يخطط لها، ولذا فنحن لدينا كل السيناريوهات والخطط البديلة لمواجهة أي تغير في المواقف على الأرض والجيش متواجد في كل المحافظات وإن لم تكن سيطرته كاملة في بعضها، إنما تواجده قد يصل إلى 98% على الأراضي السورية"، لافتا الى ان "أي تصرف غير مسؤول سوف ينعكس على أمريكا وعلى مصالحها، لأن الأمريكي اليوم في سوريا بصدد مخططات جديدة يريد تنفيذها ولكنها ستسقط كما سقطت المخططات السابقة".