نقلاً عن قسم العلاقات العامة للحرس الثوري الايراني قال العميد رمضان شريف رداً على سؤال حول تعاون الحرس الثوري مع قوات الشرطة لتهدئة الإحتجاجات: إنّ الحرس الثوري لم يستلم حتى الآن طلباً من قوات الشرطة للالتحاق بهذه العمليات وإن القضية أصغر مما تبدو ولا ضرورة لتدخل الحرس الثوري.
وأضاف: لقد نجحت وزارة الداخلية بفضل خططها في صيانة الممتلكات العامة وسيادة الأمن. لكنه في نفس الوقت أشار إلى بعض المدن التي طلبت فيها قوات الشرطة من قوات التعبئة العامة دعماً لمواجهة الشغب حيث قام القائد «غيب برور» رئيس قوات التعبئة العامة بالتنسيق اللازم.
ورداً عن سؤال آخر حول حالة طهران العاصمة وإمكانية تدخل الحرس الثوري هنا لتهدئة الأوضاع قال مسؤول العلاقات العامة للحرس الثوري: إنّ مقر «ثار الله» في العاصمة هو المسؤول عن سيادة الأمن فيها وقد قام باتخاذ الإجراءات المطلوبة.
ولفت العميد شريف إلى وجود تيار يسعى الى العبث بالممتلكات العامة ونشر الفوضي وتسريب خوف وقلق نفسي لدى المواطنين وقد باء بفشل في محاولاته بفضل الخطط الموضوعة والتنسيق المنشود بين مقر 'ثار الله' ومجموعة الأجهزة الأمنية وقوات الشرطة.
واستطرد المتحدث باسم الحرس الثوري قائلاً: لم تبلغ درجة إرعاب المواطنين وتدمير الممتلكات العامة حداً يتطلب توسيع نطاق تواجد ميداني للقوات والأهم في الأمر هو فصل الرأي العام بين التيار الرامي إلى خلق الفوضى والشغب والجماعات التي كانت تطالب بتحسين أوضاعها المعيشية والاقتصادية.
وأعرب العميد شريف عن سروره لكون أعداء البلاد من الحمقي إذ أنّ الدعم الصريح والبائن والرسمي لأميركا والصهاينة وآل سعود لأصحاب الفتنة والمشاغبين ساعد الرأي العام في التحديد السريع لما يجري. وبفضل الله وبفضل جهود الحكومة والأجهزة والمؤسسات باتت الأوضاع حالياً تحت السيطرة.
هذا وأكّد العميد رمضان شريف المتحدث باسم الحرس الثوري على وجود أدلة كافية تفيد بأنّ الاضطرابات الأخيرة كانت مشروعاً مضاداً للثورة تم تفعيله بمساندة جهرية وخفية من أجهزة التجسس والأمن التابعة لأعداء الشعب الإيراني وقال: إنّ المسؤولين الأمريكيين وأعوانهم والإعلام الإمبريالي الغربي لن ينجحوا أبدا في إحداث خرق في عزم وإرادة الشعب الإيراني في دفاعه عن الثورة والبلد، وستنفضح جبهة المتلقين للهزائم من ايران بفضل الله وبعد سحب البساط من تحت أرجل أصحاب الفتنة والغوغائيين وسيتابع مسؤولي البلاد برامجهم بكل هدوء وأمن لإزالة المشاكل ومتابعة مطالبات المحتجين