إمامَ زَمانِنا أَشْرِقْ مُبِينا *** وبَدِّدْ عُتمَةَ الظَّلْماءِ فِينا
وداوِ البُؤْسَ آلاماً وكَرْباً *** بأيَّامٍ تُفَوِّحُ ياسَمينا
وأدرِكنا بَني اﻹسلامِ طُرّاً *** بمِنهاجٍ يُوَحِّدُنا يَقينا
يُطهِّرُ كُلَّ شائبةٍ أَصابَتْ *** عَقائِدَنا ويَمْحَقُ غاصِبينا
يُجَدِّدُ شِرعَةً عجَزَتْ وصارتْ *** رهينةَ تُرَّهاتِ الظالِمينا
فتغدُو اﻻرضُ مُترَعةً بخِصْبٍ *** وباﻷشجارِ زَيتُوناً وتِينا
وزهرُ الاُقحُوانِ يجُودُ عِطراً *** ويغمُرُ رُوحَنا رِفقاً ولِينَا
إمامَ العَصرِ يا بَدراً تَوارى *** عَنِ الأنظارِ يَرقُبُنا حَنينا
يرَانا طُعمةَ العادِينَ بُغضاً *** لِبَيْعتِنا إمامَةَ طاهِرينا
فأنّاتُ الأراملِ في ازديادٍ *** على فَقدِ الأعِزّةِ والبَنينا
وأتباعُ (المَوَدَّةِ) باصْطِبارٍ *** وفي الجَبَهاتِ عَزمٌ لنْ يَلِينا
يُريدُ المارِقونَ لنا انتقاماً *** ونحن نُريدُ للخَلْقِ السَّكِينا
وننتَظِرُ انطلاقَةَ عَدلِ سِبْطٍ *** ودَولةَ صادقٍ فذٍّ يَلِينا
فإنّكَ يا وليَّ اللهِ شَمسٌ *** مِنَ البرَكاتِ تُشرِقُ ما حَيِينا
ولكنَّ القلوبَ قَسَتْ طِباعاً *** فزاغَتْ أَعيُنٌ ترجُو المَعينا
وضاعَتْ سُنَّةُ الهادي بجَهلٍ *** فسادَ مُفَرِّقٌ سَمَلَ العُيُونا
توارَى بالحِجابِ إمامُ عَصْرٍ *** فَصِرْنا سِلْعَةً للمُجرمِينا
وأرضُ المسلمينَ اليومَ نهبٌ *** بأيدِي طامِعٍ نشَرَ الشُجُونا
فأمريكا تجُولُ بكُلِّ قُطرٍ *** و"إسرائيلُ" تقتُلُ باذِلينا
بنُو الإسلامِ في (بورما) اُذيقُوا *** مَناياهُمْ مَذابِحَ تزدرينا
يُنادُونَ: النَّجاةَ ونحنُ صَمْتٌ *** فلا هنأَتْ عُيُونُ الخاذِلينا
وآلُ "الفتنةِ السوداءِ" حَرْبٌ *** على أَهلِ اليمانِ المسلمِينا
وهُمْ حِقْدٌ يَمُورُ على إمامٍ *** سيظهَرُ رغمِ أنفِ الجاهِلينا
بمكةَ حيثُ بيتُ اللهِ نورٌ *** سيبزُغُ كاشِفاً ظُلَمَ السِّنِينا
يَقُومُ وصوتُهُ في الأرضِ يَعْلُو *** يَطُوفُ بكعبةٍ حزَنَتْ قُرُونا
فينطلِقُ التُّقاةُ بكلِّ عَزمٍ *** اليهِ وهُم أبَرُّ الناصِرينا
هَو اْبنُ (العسكريِّ) حَفيدُ طه *** ومِصباحُ الهُدى للمؤمنينا
لقد حَجَبَتْ مَساوِئُنا ظُهُوراً *** ولَولاها لَكُنّا الفائزينا
عَجِبتُ لِمَنْ يَقولُ : (الخِضْرُ) حَيُّ *** ويُنكِرُ غَيبَةَ اْبنِ الأطهَرِينا
هوَ المَهديُّ مَولانا إمامٌ *** يَضُوعُ على المدى دِفئَاً حَنُونا
إمامُ زمانِنا هو خيرُ راعٍ *** ومَن يَستَجْلِبُ الحقَّ المُبِينا
ومَن عادى وَليَّ اللهِ جَحْدَاً *** فقد أَمضَى حَياةَ الغافِلينا
ألا يا ابنَ البتُولِ عليكَ دَوماً *** سلامُ اللهِ ربِّ العالَمينا
نُجَدِّدُ عَهدَنا بكَ يا ابنَ طه *** ونَهْتِفُ بالظُّهُورِ بِمِلءِ فِينا
__
بقلم : حميد حلمي زادة