يعتقد البعض أن ابن ملجم المرادي كان من تلامذة الإمام علي(ع) و إذا كان كذلك فما هو سر التحول الذي أثر في شخصية إبن ملجم عليه لعنة الله بحيث يتجرأ علىإ زمانه مع انه تربي على يد إمام المتقين عليه السلام ونحن نعلم أن التربية لها دور كبير في صلاح الفرد و فساده ، وما هي الأسباب التي جعلته اشقى الاشقياء؟
للأسف هذا إشكال يطرح بين الناس و يشكل شبهة قد توجد خللا في عقيدة البعض لذا نقول في الجواب :
لم يثبت أن عبدالرحمن بن ملجم تربى على يد الإمام علي (عليه السلام) بل هو من آحاد الناس الذين عاصروا الإمام (عليه السلام) ولم يستفيدوا من علمه وحكمته ولم يستضيؤوا بأنوار هدايته فعندما يقول الإمام (عليه السلام): (سلوني قبل أن تفقدوني فإني أعلم بطرق السموات مني بطرق الأرض)، لايقوم أحد ليسأله عن أسرار العالم والكون بل يقوم أحدهم فيسأل: كم شعرة في لحيتي؟
فالتربية لها دور عظيم في إصلاح الفرد لكن في الإنسان القابل للتربية، والموعظة تؤثر في القلب السليم لا القلب القاسي المظلم بظلمة المعاصي والذنوب وليس الذنب منحصراً في شرب الخمر والقمار والزنا بل هناك ذنوب أعظم وأكبر من ذلك، كالعجب والريا و الكبر والعصيبة والحسد والحقد فإن الشيطان كان يعبد الله تعالى مع الملائكة آلاف سنين فدخله الكبر والعجب والحسد فامتنع من إطاعة أمر الله تعالى وصار من المرجومين الملعونين الى يوم الدين. والخوارج بأجمعهم وخصوصاً ابن ملجم كانوا أتباع الشيطان وقد دخلهم من العجب والكبر مثل الشيطان الرجيم.
المصدر:موقع السبطين