وعدّ الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة في تصريح صحفي له أمس السبت، أن الدراسة الأمريكية التي نشرت حديثا حول استخدام الاحتلال للغاز المسيل للدموع، وبتركيبات متطورة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، يؤكد مجدداً ما أسماه "عنصريته واستخدامه القوة المفرطة بأساليب متطورة ومعقدة".
وشدد على أن هذا الاستخدام للقوة يتنافي مع القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، ويعبر عن "تاريخ الاحتلال الإجرامي الأسود"، حسب قوله.
وقال القدرة: "تأتي هذه الدراسة معززة لما حذرنا منه حول استخدام الاحتلال الصهيوني لغاز مجهول يؤدي إلى الإجهاد العام وعدم القدرة على الحركة والتقيؤ والسعال الشديد والتشنجات وفقدان الوعي".
وأضاف: "مع استمرار استخدام هذه الغازات التي لم يسلم منها الطواقم الطبية والصحفية، بتنا أكثر خشية على أنها قد تؤدي إلى فقدان حياة عدد من المواطنين الذين يعانون من أمراض مزمنة أو نقص في مناعة الجسم كالأطفال وكبار السن، عوضاً عن أنه قد يتسبب في إجهاض النساء الحوامل أو حدوث تشوهات خلقية لدى الأجنة، أو إحداث إعاقات وضعف في النمو لدى الأطفال وطلبة المدارس في المناطق التي يتم استهداف سكانها بشكل مستمر".
وطالب القدرة كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية والأكاديمية إلى تتبع استخدام الاحتلال لهذه الغازات المقلقة وغير التقليدية.
وكانت دراسة أمريكية صادرة عن جامعة كاليفورنيا بيركلي الأمريكية، مؤخرا، كشفت النقاب عن استخدام جيش الاحتلال المستمر للغاز المسيل للدموع خلال المواجهات مع الفلسطينيين.
وأشارت الدراسة إلى الآثار الجسدية للغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين، صغارًا وكبارًا، والتي تمثلت في فقدان الوعي، والإجهاض، وصعوبات في التنفس، بما فيها الربو والسعال، والدوار، والطفح الجلدي، والألم الشديد، والتهاب الجلد التحسسي، والصداع، والتهيج العصبي، والصدمة الحادة من إصابات الأوعية، وغيرها.
أما آثار الغاز على الصحة النفسية، فأكدت الدراسة أنها تمثلت في الضائقة النفسية، التي أدت إلى اضطراب النوم، واستجابات التوتر الحادة، واضطراب الإجهاد المزمن والصدمة.
وطالب القائمون على الدراسة بضرورة كشف سلطات الاحتلال عن معلومات بشأن أنواع المهيجات الكيميائية المستخدمة في الضفة الغربية، بما في ذلك تركيبها الكيميائي، ليتمكن المختصون من تقديم العلاج المناسب للمصابين باختناقات الغاز.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
101/104