وبحسب مصادر قالت للوكالة السورية (سانا) قامت مروحيات تابعة للقوات الجوية الأمريكية بإنزال في 28 ديسمبر/ كانون الأول في منطقة تقع ضمن محافظة دير الزور السورية، وبعدها قامت الطائرات بالإقلاع إلى جنوب محافظة الحسكة حيث شوهدت المروحيات فوق مخيم السد.
وأشارت “سانا” الى أن المروحيات الأمريكية قامت بإجلاء عدد من قادة تنظيم “داعش” في المنطقة، وتم نقلهم إلى مناطق تابعة لسيطرة ما يسمى بـ " قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعد عمليات الإجلاء الأمريكية لقادة وعناصر تنظيم “داعش” ليست الأولى من نوعها في سوريا، حيث أفاد شهود عيان لوكالة “سبوتنيك” أن مروحيات أمريكية قامت بعملية إجلاء لعناصر إرهابية في منطقة الميادين قبل بدء العملية العسكرية للجيش السوري فيها.
كما عملت القوات الجوية الأمريكية على إجلاء قادة وعناصر تابعين لتنظيم “داعش” في آب/ أغسطس الماضي من شمالي محافظة دير الزور السورية.
ومن جهة أخرى، حذّر وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس دمشق الجمعة من شنّ أي هجوم على مايسمى بـ “قوات سوريا الديمقراطية” ذات الغالبية الكردية المدعومة من واشنطن والتي اتهمها الرئيس بشار الأسد في الآونة الأخيرة بالخيانة.
وقال الوزير في مؤتمر صحافي في البنتاغون “لدينا خط فاصل” بين المناطق التي يسيطر عليها حلفاء الولايات المتحدة في الشرق السوري، وتلك الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية المدعومة من روسيا في الغرب، حسب كلامه.
وأضاف “سيكون من الخطأ” تجاوز هذا الخط”.
وكان الرئيس بشار الأسد تبادل في الآونة الأخيرة الاتهامات بالخيانة مع قوات سوريا الديمقراطية التي تتألف من مقاتلين أكراد وعرب، للمرة الأولى منذ بدء النزاع السوري، ما قد ينذر بصدام بين الطرفين.
ومما قاله الرئيس السوري “كل من يعمل لصالح الأجنبي، خصوصاً الآن تحت القيادة الأمريكية (…) وضد جيشه وضد شعبه هو خائن، بكل بساطة”.
وتابع الأسد بعدما التقى وفدا روسيا رفيعا “هذا هو تقييمنا لتلك المجموعات التي تعمل لصالح الأميركيين”.
وقال ماتيس الجمعة إن مسؤولين أمريكيين سيذهبون إلى شرق سوريا لتنظيم شؤون نزع الألغام وإعادة الإعمار، حسب قوله.
وأضاف ردا على سؤال حول طبيعة الدور الأمريكي في سوريا في العام المقبل “سترون مزيدا من الدبلوماسين على الأرض”.
وتابع إن مهمة العسكريين الأمريكيين الموجودين في سوريا “ستنتقل من السيطرة على الأراضي إلى تأمين الاستقرار”، وإن “العسكريين سيؤمنون تحرّك دبلوماسيينا وأمنهم”حسب ادعائه.
ولم يوضح الوزير ما هو السند القانوني لإرسال دبلوماسيين إلى سوريا؟.
وبات الجيش السوري يسيطر على 55% من مساحة سوريا بعدما حقق تقدما كبيرا على مسلحي المعارضة وعلى تنظيم “داعش”، منذ التدخل الروسي.
أما قوات سوريا الديمقراطية فتسيطر على 28%.
راي اليوم
24