وقال الموقع، في هذا التقرير، إن الروائح الكريهة المنبعثة من الفم تعتبر إشكالا صحيا يعرف بداء البخر الفموي. ولا يرتبط النفس الكريه بعدم نظافة الفم فقط وإنما بالعديد من العوامل الصحية الأخرى.
وأضاف الموقع أن نسبة كبيرة من البالغين قد عانوا من "البخر الفموي" في مرحلة ما من حياتهم. وتتشكل الروائح غير المستحبة في الفم بسبب تركز البكتيريا بشكل كبير في مؤخرة اللسان. وتتأثر درجة رائحة الفم الكريهة وقوة انبعاثها باختلاف مستوى نسبة تركيز اللعاب، لذلك نلاحظ أن الرائحة تكون أكثر بروزا في الصباح أو قد تزداد سوء خلال أيام معينة.
وتجدر الإشارة إلى أن قدرة اللعاب على امتصاص بقايا الخلايا الميتة ترتبط بمدى صحته وكثافته. فاللعاب غير الشفاف يوفر المناخ الملائم لتكاثر البكتيريا وإفراز المركبات العضوية المتفسخة المسببة لرائحة الفم الكريهة.
وعرض الموقع مجموعة من الأسباب التي تؤدي عادة إلى ظهور داء البخر الفموي؛ من بينها الآثار الجانبية للأدوية، أو الضغط العصبي، أو تكلس الأسنان، أو الإصابة بالأورام في الفم والأنف والحنجرة، فضلا عن الالتهابات البكتيرية، واستهلاك التبغ والكحول.
وأكد الموقع على ضرورة استشارة الطبيب لإجراء التشخيص الدقيق للحالة واستبعاد أي حالة خطيرة قد تكون السبب وراء هذا المشكل، فلن تجدي الرعاية الفموية الخارجية نفعا إذا كان السبب داخليا. أما في حال كان السبب الكامن وراء رائحة الفم غير خطير، فلا تتردد في تجربة بعض الحيل التي من شأنها القضاء على البخر الفموي.
وذكر الموقع، أولا، أنه يجب إتباع روتين تنظيف مستمر للفم، فإهمال نظافة الفم يترك المجال لتكاثر آلاف البكتيريا. ويعتمد نظام الرعاية الفموي اليومي على تنظيف الأجزاء الرئيسية كالأسنان واللثة واللسان، فضلا عن استعمال خيط التنظيف مرتين في اليوم، والاستعانة بفرشاة ذات شعيرات ناعمة، التي يجب وضعها في محلول "بيروكسيد الهيدروجين" أسبوعيا. كما ينصح بالغرغرة بواسطة صودا الطبخ للتطهير، وزيارة طبيب الأسنان مرة واحدة في السنة على الأقل.
وأورد الموقع، ثانيا، أنه من الضروري التحكم في نظامك الغذائي؛ فالأطعمة الدهنية، واللحوم، والتوابل، ومنتجات الألبان تعتبر سببا في ظهور البخر. كما تؤثر الأطعمة الغنية بالسكريات سلبا على جهودك في مكافحة رائحة الفم الكريهة.
إلى جانب ذلك، من الضروري استهلاك الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة، وتجنب المشروبات مرتفعة الحموضة مثل القهوة، التي تساهم في تفاقم المشكل، على عكس الشاي بأنواعه كشاي النعناع والشاي الأخضر أو الأسود.
وأكد الموقع، ثالثا، أن نقص المغذيات والفيتامينات يمكن أن يكون سببا في رائحة الفم الكريهة. وتعتبر الفيتامينات والمعادن من المضادات الطبيعية للأكسدة القادرة على الحفاظ على صحة الأنسجة وحماية الخلايا من التلف. لذلك، لا تتردد في إضافة الفيتامينات إلى حميتك الغذائية للقضاء على المخاط والسموم الزائدة.
وشدد الموقع، رابعا، على ضرورة الاعتناء بالجهاز الهضمي وحمايته من بعض الأمراض المسببة للبخر الفموي، كالتهاب المعدة، والإمساك والتهاب القولون. كما يجب استهلاك كميات هامة من الماء، والألياف الموجودة خاصة في الحبوب الكاملة، والأطعمة الغنية بالإنزيمات، كالبابايا، والأفوكادو، والأناناس. أما بالنسبة لخل التفاح، فهو مادة ضرورية لتعزيز وظيفة الجهاز الهضمي نظرا لاحتوائه على حمض "الهيدروكلوريك" المسؤول عن تفكيك جزيئات الغذاء.
وذكر الموقع، خامسا، أن هناك العديد من النباتات التي تتمتع بخصائص مطهرة ومضادة للجراثيم والالتهابات، التي تعتبر حلا فعالا لمعالجة رائحة الفم الكريهة.ومن بين هذه النباتات نذكر الإكليل، والبقدونس، والريحان، والزعتر.
بالإضافة إلى ذلك، فإن من المفيد استعمال خليط الليمون والملح، أو شاي القرنفل، أو نبتة الشمر، أو الكرفس، أو زيت نبتة الميرمية لتطهير الفم.
وفي الختام، نوه الموقع بأن الطعم المر في اللعاب دليل على اعتلال الكبد. أما في حالة استشعر الشخص رائحة شبيهة بالمعدن في فمه، فعليه التثبت من نسبة حمض "اليوريك" للتأكد من مدى صحة الكلى.