الآتي، توقعات لا ترتكز إلى أسس أو حسابات فلكية، هي محض مراقبة لتبدلات المشهد في لبنان ومحيطه من سنوات، وما تتجه إليه من احتمالات، قد تصدق أو تخيب أو تكون مجرد استيهام لا أكثر، فيما الأمل أن تكون السنة المقبلة سنة خير وأمل وأمن وسلام للبشرية كلها.
على الصعيد العالمي:
سيواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهروب من كابوس تنحيته قضائياً وإبهار العالم بمزيد من الفضائح والقرارات غير المفهومة وغير المعقولة.. وقد يترك السياسة من تلقاء نفسه ويتحول نجماً لسلسلة كوميدية.
سيتوسع الاهتمام الروسي بسوريا ليشمل، إلى الإشراف على كل القضايا الكبرى والصغرى وما بينهما، مسلسلات البيئة الشامية.
ستزيد الأمم المتحدة بشكل ملحوظ ويومي من الإعراب عن قلقها من قضايا وأزمات وتوترات لم ولن تجد لها حلاً أو تكون طرفاً وسيطاً في حلها.
على الصعيد الإقليمي:
سيبقى الجرح السوري نازفاً، والدواء ضائع بين جنيف وسوتشي وأستانة، فيما يعلن ستيفان دي ميستورا عزمه تنظيم جولة تاسعة أو عاشرة.. أو ثلاثين لمحادثات الحلّ قبل أن يتقاعد ويسلم المهمة لآخر.
في العراق، قد تظهر “داعش- 2” أو جسم أكثر إرهاباً.
ستتوسع الحروب بالوكالة في أكثر من رقعة في المنطقة العربية، وتتكاثر صور المآسي والكوارث.
على الصعيد المحلي:
ربما تؤجل الانتخابات النيابية بعدما تعلن الأطراف السياسية كافة أن هناك صعوبة في فهم وتطبيق القانون الانتخابي الذي شاركوا في إقراره… وذلك سيكون سبباً كافياً للتمديد للمجلس النيابي للمرة الرابعة على التوالي، ثلاث سنوات جديدة تخصص للنقاش حول مسائل التسجيل المسبق للناخبين، البطاقة الممغنطة، والبطاقة البيومترية والصوت التفضيلي.
سيتواصل الحديث عن اللاجئين السوريين، سلباً وإيجاباً، وسيشكل هؤلاء المادة الأدسم في البازار السياسي والانتخابي، لكن من دون تقديم أي رؤية أو حل واقعي وعملي لحل هذه الأزمة.
ستستمر أزمة السير وتتفاقم، وستنتشر ظاهرة “دليفري” الطعام والأراكيل إلى السيارات المحبوسة على الأوسترادات صباحاً ومساء.