وتستطيع طائرات أمريكية أو روسية، غير مسلحة، أن تحلق في أجواء الدولة الأخرى، بموجب اتفاقية الأجواء المفتوحة، التي تم إقرارها عام 1992 في العاصمة الفنلندية هلسنكي من قبل 27 دولة.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز الثقة المتبادلة بين الدول الموقعة على الاتفاقية لتتمكن أي دولة من الدول الأعضاء من جمع المعلومات عن القوات المسلحة للدولة الأخرى، وفقا لموقع "أرمز كنترول" الأمريكي.
وارتفع عدد الدول الموقعة على الاتفاقية إلى 34 دولة، وبدأ العمل بها فعليا في 1 يناير/كانون الثاني، عام 2002.
وقامت روسيا بأول رحلة طيران استطلاعية في أغسطس عام 2002 بينما كانت أول رحلة استكشافية للطائرات الأمريكية في ديسمبر من ذات العام.
وفي عام 2008، احتلفت الدول الأعضاء في الاتفاقية بتنفيذ 500 رحلة طيران في الأجواء المفتوحة، ووصل عدد الرحلات عام 2012 إلى أكثر من 800 رحلة.
وتنص الاتفاقية على أن الدول الأعضاء يمكنها استخدام طائرات استطلاع مزودة بأجهزة رؤية تمكنها من رصد جميع أنواع الأسلحة المتواجدة على الأرض في الدول الأخرى أثناء تنفيذ مهمتها.
وتستطيع تلك الطائرات رصد الطائرات والمركبات المدرعات والمدافع.
ورغم أن تلك الصور يمكن الحصول عليها بواسطة الأقمار الصناعية بتفاصيل أكثر، إلا الهدف من القيام بتلك المهام ضمن حدود الاتفاقية هو بناء ثقة متبادلة بين الدول الموقعة عليها.
وبموجب الاتفاقية فإن الدولة التي تستضيف طائرات الدولة الأخرى تحصل على نسخة كاملة من المعلومات التي يتم جمعها خلال مهمتها الاستطلاعية، ويمكن لأي دولة من الدول الأعضاء الحصول على نسخة من تلك البيانات الاتفاق مع الدولة التي تملكها.
وفي عام 2010، جرت مراجعة الاتفاقية مرة ثانية في فينا وسمحت باستخدام طائرات الاستطلاع لكاميرات رقمية في مهامها، ودعت إلى توسيع الاتفاقية لتضم دولا جديدة.
المصدر: سبوتنيك
25 - 103