وأوضح هنية، في كلمة ألقاها اليوم أثناء لقاء قيادة حركته مع وجهاء العشائر والمخاتير في قطاع غزة، أن لدى أجهزة "حماس" دلائل بأن المخططات الأمريكية لا تزال تعرض على السلطة الفلسطينية منحها عاصمة في منطقة أبو ديس، وأن يكون هناك جسر يربط المنطقة بالمسجد الأقصى ليصل المسلمون إليه.
وذكر هنية أن المخططات الأمريكية المذكورة تقضي أيضا بتقسيم الضفة الغربية إلى ثلاثة قطاعات، وإيجاد كيان سياسي داخل قطاع غزة يحصل على امتيازات معينة.
وندد رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" بشدة بهذه المخططات، قائلا إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أحدث بقراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها زلزالا سياسيا ضرب قلب القضية الفلسطينية.
ووصف هنية هذا المخطط الأمريكي بأنه جزء من معركة كبرى تخوضها الولايات المتحدة بغية تغيير منطقة الشرق الأوسط بأكملها، مشيرا إلى أن هذا المخطط يستهدف المملكة الأردنية، "وهناك حديث عن الوطن البديل والتوطين والكونفدرالية مع السكان وليس مع الأرض، ولا بد للقيادة الأردنية أن ترفض تلك المخططات".
وأكد هنية أنه بحث مخاطر استهداف القدس ومشاريع التوطين مع الملك الأردني عبد الله الثاني.
وقال إن "الطبخات السياسية التي تُطبخ في دوائر صناعة القرار، بما فيها صفقة القرن أو صفعة القرن، لن تمر على الشعب الفلسطيني، وكأن هؤلاء يظنون أن الإجراءات الأمريكية بالقدس ستمر مرور الكرام، لكن شعبنا أحبط هذه المخططات".
وتابع: "عندما انطلقنا في المصالحة كانت لدينا معلومات وقراءة، أن هناك شيء يُطبخ للقضية الفلسطينية وفصل غزة عن الضفة وسرقة القدس وشطب حق العودة، كما أن الاستراتيجية التي تبنيناها فيما يتعلق بالمصالحة وترتيب البيت الفلسطيني كان هدفها بالأساس هو حماية المشروع الوطني مما هو قادم".
المصدر: وكالات