وقال عبد الله ، إن "الشارع الكردستاني يشهد احتقاناً ينذر بتفجر الأوضاع في محافظات الإقليم والأقضية والنواحي التابعة لها، وحتى الآن استشهد شخصان وأصيب 80 آخرون بجروح في قضاء رانية"، معتبرا أن "الحل الوحيد هو أن يكون هناك تدخل دولي لفك أسر المئات من المعتقلين الذين شاركوا في المظاهرات، وإيقاف ماكنة الموت التي تتصدى للمتظاهرين بالنار والحديد، وعلى المجتمع الدولي أن يضغط على حكومة الإقليم ويرغمها على احترام حقوق الإنسان وإيقاف هذه الحملة الشرسة التي تهدف الى إسكات الناس بالقوة".
وأضاف، أن "هناك حملة اعتقالات بالجملة طالت المئات من المواطنين العزل في مركز مدينة السليمانية وأقضية رانية وقلعة دزة وكرميان وجمجمال وكويسنج، تتم بشكل عبثي وبدوافع انتقامية تستهدف كل من شارك في المظاهرات"، مبينا أن "الإجراءات التعسفية شملت إغلاق مجموعة ناليا الإعلامية وبضمنها قناة أن آر تي، واعتقال رئيس حزب الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد الذي مازال مصيره مجهولاً حتى الآن، بالإضافة الى اعتقال النائب في برلمان الإقليم رابون معروف".
وأوضح، أن "عجز حكومة الإقليم عن صرف رواتب الموظفين وعدم قيامها بتوفير أبسط متطلبات معيشة المواطنين جعل المطلب الوحيد للمتظاهرين هو رحيل هذه الحكومة، ويكفينا أن نضرب مثالاً على الحال المأساوي للأهالي عندما أحصينا مجموع ما في جيوب كل الجرحى الثمانين في إحدى مستشفيات قضاء رانية فوجدناه 16 ألف دينار فقط، ولو علم أهالي بغداد والوسط والجنوب بحال إخوتهم الكرد وما يعانوه من ظلم لانتفضوا لنصرتهم ومساندتهم ولو معنوياً".
وبين، أن "الحكومة الاتحادية مستمرة في تجاهل معاناة المواطنين الكرد وما يتعرضون له من قمع على أيدي القوات التابعة لحكومة الإقليم، ورئيس الوزراء حيدر العبادي وللأسف يتعامل مع قضية الإقليم بنفس سياسي ويسعى لاستخدامها كورقة رابحة في الانتخابات المقبلة، وهو بذلك يتنصل عن مسؤولياته الاتحادية تجاه الإقليم".
وكان زعيم حركة التغيير الكردية عمر سيد علي طالب، أمس الاثنين، "بإطلاق سراح" المعتقلين المشاركين في المظاهرات التي شهدها إقليم كردستان، فيما دعا الى "السماح" للمنظمات المدنية بممارسة مهامها و"إعادة" فتح المؤسسات الإعلامية التي أغلقت خلال الأيام الماضية.
المصدر: السومرية نيوز
101/104