ولطالما تغنى العلمانيون واصحاب مشروع الحراك المدني بنموذج الحكم في إقليم كردستان وأخذوا الدعم المالي منهم.. وقد سكتوا لسنوات على اخبار الفساد وسوء الإدارة ووجهوا الأنظار وشنعوا على الاحزاب الإسلامية وحملوها كل إخفاق واختزلوا أي نجاح في الحكومة الاتحادية وسكتوا عنه.
بعد ما طفح الكيل بشعب كردستان خرج متظاهرا ،مطالبا بحقوقه، نافرا من حكومته يريد حلا لازمته المالية دعاة المدنية في بغداد والعراق كله صموا اذانهم عما يحدث في كردستان وعقدوا ألسنتهم عن الكلام اين هاشم العقابي وجاسم الحلفي وفائق الشيخ علي وشروق العبايجي ومثال الآلوسي والحزب الشيوعي ومنظمات المجتمع المدني (السياسي) واين واين ...والقائمة تطول
لقد افتضحتم وكشفت عوراتكم وكانت ضربة موجعة لكم غير متوقعة هدمت ما بنيتم من أوهام وكذب في أذهان الناس واذهبت طموحاتكم لابعاد الناس عن الاحزاب الإسلامية وشخوصها.. الان شعار اهل كردستان هو (كردستان باكوها المدنية) لقد سرقت حكومة كردستان خيراتهم واموال النفط المصدر منها واموال الحكومة الاتحادية المخصصة لهم وسرقوا العراق من خلال وزرائها ومسؤوليها في المركز.. فهم مدللون لا احد يحاسبهم مهما سرقوا لان حسابهم يُزعج الإقليم والذي يلزم منه الانسحاب من الحكومة والبرلمان واحدث خلل في التحالفات وارباك العملية السياسية ويعقب ذلك ضغوط أمريكية وغربية على الحكومة والقوى السياسية لغض الطرف عنهم.
هكذا تناغم المدنيون في العراق بالتغطية على مفاسد حكومة كردستان ووزرائها ومسؤوليها في الحكومة الاتحادية حتى تصدى الخيرون من البرلمانيين الى اقالة هشيار زيباري من وزارة المالية وبقى الكثير منهم في مفاصل الدولة وتصدى الشعب الكردي بتظاهراته لفضح حكومة الإقليم وأحزابها العلمانية والأمر في بدايته...
هنيئاً لدعاة الدولة المدنية نموذجهم في الحكم والذي طالبونا بالسير خلفهم لتسليم أمور الدولة لهم وانتخاب مرشحيهم، لقد خاب سعيكم وافتضح امركم والقادم اسوء
* ناشط سياسي ( بس ناشط مدني)
مواقع التواصل الاجتماعي