وافادت 'سانا' انه جاء في بيان الدول الضامنة في ختام اجتماع “استانا 8” تلاه وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف الجمعة إن “الدول الضامنة لاتفاق وقف الاعمال القتالية في سورية روسيا وإيران وتركيا ملتزمة بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها”.
وتابع البيان إن “الدول الضامنة ترحب بالانجازات التي تحققت في مكافحة الارهاب في سورية ولا سيما ضد تنظيم داعش الإرهابي ويؤكدون عزمهم علي مواصلة التعاون من أجل القضاء نهائيا على تنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات الارهابية التي حددها مجلس الامن الدولي ومنع نقل الارهابيين الى بلدان ومناطق أخرى”.
وأكدت الدول الضامنة في البيان ضرورة اتخاذ خطوات دولية عاجلة ونشطة لمساعدة السوريين علي تحقيق حل سياسي للأزمة وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254 من خلال عملية شاملة وشفافة يقودها السوريون تؤدي إلي صياغة دستور جديد يتمتع بدعم الشعب السوري واجراء انتخابات بمشاركة جميع السوريين وبمواكبة الأمم المتحدة.
وأشار البيان إلى عزم الدول الضامنة التفاعل بشكل وثيق لدعم التحضير لعقد موءتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي بين الـ 29 والـ 30 من شهر كانون الثاني المقبل بمشاركة جميع شرائح المجتمع السوري ويدعون جميع الاطراف السورية الى التعاون النشط لتحقيق هذه الغاية.
ولفت البيان إلي أن الدول الضامنة ستعقد اجتماعا تحضيريا خاصا في سوتشي قبل المؤتمر في الـ 19 و الـ20 من كانون الثاني المقبل وهي تعد المؤتمر المذكور كمبادرة تهدف لاعطاء زخم لمحادثات جنيف موضحا انه لبناء الثقة بين الاطراف السورية يجب أن يتم الاتفاق علي ملف المعتقلين والمحتجزين والمفقودين .
وأشار البيان إلي أن الدول الضامنة تشدد علي ضرورة مواصلة الجهود الرامية لتعزيز اتفاق وقف الاعمال القتالية والاداء الفعال لمناطق تخفيف التوتر وتقرر عقد اجتماع استانا 9 في النصف الثاني من شباط المقبل.
إلي ذلك قال عبد الرحمانوف في بداية الجلسة العامة لاجتماع استانا 8 إن “وقف الأعمال القتالية في سورية مستمر منذ 12 شهرا وهذا بحد ذاته انجاز رائع للمشاورات الدائمة في استانا وان هذه المنصة فريدة من نوعها”.
وأضاف عبد الرحمانوف إن “انجاز مناطق تخفيف التوتر هو أحد أهم الخطوات لتشكيل ظروف ملائمة لمواصلة الحوار تحت مظلة الامم المتحدة في جنيف لايجاد حل سياسي للازمة في سورية”.
وأشار إلي أن كازاخستان ستواصل العمل باتجاه انجاز حل سياسي في سورية مبينا ان المشاركين في اجتماع استانا يجددون التأكيد علي أنه لا حل عسكريا للازمة وقال “نتطلع إلي أن يكون العام القادم مثمرا ونأمل أن يسهم التعاون في أستانا في جلب السلام إلي سورية في عام 2018.