المشهد الأول
الزمان : الحالي
المكان : دمشق
العقيد. ع. م. يتمشى بلباسه المدني يتفقد حواجز دمشق سراً
لمحه في سيارة فخمة و معه عدة أشخاص , صعق للحظة إنه هو !
الشخص الذي رآه في ريف حماه الشمالي بين المسلحين يعطيهم تعليمات و نصائح , تحليلات إنه هو !
اتصل العقيد على عجل بمؤازرة وهو يلحق السيارة سيراً على الأقدام
الازدحام شديد والحواجز شبه مغلقة ,
دقائق وبدأ يخرج من الشوارع الفرعية والحارات أشخاص مدنيين لحقوا بالعقيد وعند الوصول للحاجز , تفتيش كلاسيكي
سُحب الرجل ومن معه بثواني وأصبحوا في عهدة المخابرات .
3 أيام والشخص ثابت في أقواله , هو عضو منظمة إنسانية و لديه إثباتات , جواز سفر أوروبي
العقيد ع , م أتى بمترجمين و لم يجدي الأمر نفعاً !
المشهد الثاني
العقيد : الو , أنت قريب يا صديقي ؟
تعال إلى مكتبي حالاً أنا أنتظرك .
بعد ساعة. .. بدأ الحديث
العقيد لحسام , هذا الشخص قضيت أياماً في الريف الشمالي لحماه متخفيا كتاجر مازوت مهرب ولقد عرفته تماماً ولم نصل لشيء
أريد مساعدتك .
ليلاً يدخل الطبيب لسجن المخابرات والموقوفين , مسلحين إرهابيين , خونة , .مظاليم قد تجد كل شيء
وزع بعض حبوب المسكنات و اقترب من زنزانة الأجنبي , قفز الأجنبي قائلا بالإنكليزية : إن امعائي تتمزق أرجوك. … ناول الطبيب الموقوف حبتين للمغص ولما لمحه السجان شتمه ونهره بلؤم شديد وطرده من السجن.
تحسن الموقوف. ..وفي اليوم الثاني دخل ليعاين امرأة موقوفة بجانب غرفة الأجنبي. .
طلب إخراجها فورا للمشفى فاعترض السجان وأصر الطبيب وشهد الموقوف معركة بالأيدي بين الطبيب والسجان والطبيب يصيح ” انت اغتصبتها. .عيب عليك. ”
نصف ساعة ونزل الطبيب موقوفاً في الزنزانة المجاورة للأجنبي , سمع الأجنبي شتائم الطبيب واتهامه للسجان بالإجرام ..
حاول الموقوف الحديث للطبيب فنهره الطبيب قائلا : لا تتسبب لي ولك بدولاب بلغة يفهمها وان كان الدولاب من مفردات المخابرات السورية النادرة. ..مساء عاد الألم للاجنبي فجاء السجان وقال للطبيب سأنقلك لزنزانة هذا السافل لتسكته لا أريد سماع صوته. .وإلا ؟؟
دخل الطبيب الزنزانة وتشارك طعام العشاء مع الأجنبي ومرر شباب السخرة تفاحة للطبيب و بضع سجائر
المهم أكلوا سويةً ودخنوا السجائر .
قال الأجنبي للطبيب أنت انسان رائع تحترم حقوق الإنسان.
رد الطبيب ببرود والنتيجة أنني سجين
الأجنبي انت طبيب متطوع ؟؟
رد الطبيب : مستحيل. .
إنما اخذوني لخدمة الاحتياط قسرا ولو استطعت الوصول للحدود لما رأيتني هنا
قال الأجنبي أريد منك خدمة بضع اتصالات
قال الطبيب أرجوك دعني و لا تورطني
سكت الأجنبي وصباحا أطلق سراح الطبيب وعاد لعمله مساء يتفقد المساجين والموقوف الأجنبي ينتظره بفارغ الصبر
أحيانا حبتين سيتامول وأحيانا سيجارة وربما تفاحة
أتى الطبيب مساء في جولته وقال للأجنبي انا مغادر في إجازة إن أتى بديل عني حذار أن تثق به
امتعض الأجنبي متى ترجع. ؟؟
قال الطبيب ربما لا أرجع تدبرت مقابلة وإن نجحت سأعود لمشافي الدولة …
يأس الموقوف ثم قال هذا رقم هاتف دولي أكتبه عندك ..
إن اتصلت وأخبرتهم أني موقوف ظلماً فسيساعدوني ويساعدوك. ..
الطبيب. , كيف؟؟
الموقوف : هم سيخبرونك. وستأخذ ثمن اتصالك 5000 دولار منهم
رد الطبيب. لاتورطني , أرجوك! أنا مصنف كمعارض ولكن ليس لديهم اثباتات قد يكلفني الأمر حياتي
و أخذ الطبيب الرقم واتصل ونفذ المطلوب تماما وحولوا إليه آلاف الدولارات. .
وأخيرا رُتِب للموقوف الأجنبي إخراجه للمشفى وهناك من سيخرجه من الحدود وبشق الأنفس استطاع الطبيب تحويل المريض للمشفى وخرج معه. ..
وهناك …. خلية نائمة هربتهم بسيارة لمنطقة ما و هنالك كان فريق إخلاء استخباراتي ليس سورياً ..
نجحت العملية تماما. ..
عاد الأجنبي الموقوف للفرع منهارا عندما سمع الأمن يطلق النار على الطبيب وأدرك أن فريق الإخلاء اعتُقل بالكامل وكذلك الخلية النائمة .
وفي المساء جلس الطبيب الافتراضي مع العقيد. ع _ م وعدة ضباط.
وسأل رئيس الفرع. : حسام والله صدقت انك طبيب ؟؟ ههههه
عندما رأيتك تشتم السجان وتتهمه بالاغتصاب اشتعلت غضبا. , كدت أصدق
صدقني .. .هذا سيناريو محكم ها هو الموقوف الإسرائيلي كشف كل اوراقه ولله الشهادة , هو حزين لموتك
وضحك الجميع لدرجة الهستيريا .
*عبدالله زمزم عن حروب جوية ... عربي اليوم