وفي تسجيل مصور تبلغ مدته 17 دقيقة وأعده جهاز مكافحة التجسس في وزارة الاستخبارات الايرانية، يؤكد المدعو أحمد رضا جلالي أنه عمل مع جهاز أجنبي للاستخبارات عندما كان يدرس في أوروبا.
واضاف جلالي أنه قدّم لـ «موساد» معلومات عن علماء ذرة إيرانيين بارزين استشهدوا في اغتيالات وقعت في طهران بين عامَي 2010 و2012. وتابع: «كانوا يعرضون عليّ صوراً لأشخاص، أو صوراً التقطتها أقمار اصطناعية للمنشآت النووية، وطلبوا مني أن أمّدهم بمعلومات عن ذلك».
وربط التسجيل جلالي باغتيال 4 علماء ذرة إيرانيين، مشيراً إلى أنه وافق على التعاون مع "إسرائيل" في مقابل المال والإقامة في دولة أوروبية. كما تضمّن مقابلات مع ماجد جمالي فاشي، وهو رياضي إيراني أُعدم شنقاً عام 2012، بعد إدانته بالتورط باغتيال علماء الذرة، علماً أن طهران كانت اتهمت الـ «موساد» ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) بالتورط بهذه الاغتيالات التي طاولت 5 علماء إيرانيين كانوا يعملون في البرنامج النووي الإيراني.
وكانت وسائل إعلام إيرانية، أفادت بأن النائب العام لطهران "عباس جعفري دولت ابادي" قال في حديث له: "لقد تم إصدار حكم الاعدام بحق احد عملاء جهاز الموساد، وإحدى الاعمال التي قام بها هي تزويد ضباط الأمن في الموساد بمعلومات حول 30 شخصا من المتميزين في المشاريع البحثية والعسكرية والنووية من بينهم الشهيدان شهرياري وعلي محمدي ما أدى إلى اغتيالهما واستشهادهما".
واضاف آبادي: "زعم الجاسوس أن استشهاد الشهداء النوويين أدى الى تعرضه لعذاب الضمير، مبينا أنه اجتمع إلى أكثر من 8 من ضباط الأمن في الموساد و قام عبر ذلك بتزويدهم بمعلومات بشأن نشاطات المواقع العسكرية و منظمة الطاقة الذرية والعديد من المعلومات الحساسة الأخرى إزاء استلامه الاموال والحصول على الاقامة في السويد.
وكالات
24