لقد بات واضحا ان الحرب التي تشنها السعودية على اليمن انما يذهب ضحيتها المدنيون والاطفال وبالتالي يمكن توصيفها  بانها حرب ضد المدنيين بامتياز..ولكن ما يميز هذه الغارات الوحشية وتوقيتها وتصعيدها هو استفادة السعودية وتحالفها من الضجيج الدولي حول عدوان الرئيس الاميركي باعلان القدس عاصمة لاسرائيل ، فتصعد السعودية من غاراتها الوحشية تحت غطاء قرار ترامب وانشغال المجتمع الدولي بتداعيات القرار الترامبي الخطير.

ان قرار ترامب العدواني ضد الشعب الفلسطيني وقضيته هو عدوان شامل يستهدف كل الشعوب العربية وبالتالي فان حرب اليمن وتصعيدها هي الوجه الاخر لقرار ترامب باعتبار كل العواصم العربية عاصمة لاسرائيل. ان التصعيد السعودي وتكثيف الغارات البربرية ضد المدنيين اليمنيين هو ترجمة لقرار ترامب يمنيا في ظل استمرار الصمت الدولي وتواطؤه.

ان مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب يهيب بالعالم  والمنظمات الانسانية وقوى الحرية او ما تبقى من ضمير انساني بالتحرك الاخلاقي والعاجل لانقاذ الشعب اليمني من حرب الابادة السعودية ومن المجاعة والامراض ويدعو مفوضية حقوق الانسان والمفوض السامي الى الاسراع في ارسال الخبراء الدوليين للتحقيق في الانتهاكات ترجمة لقرار مجلس حقوق الانسان في دورته الماضية.

وقال المركز اليس مخجلا بعد ٦٩ عاما على الاعلان العالمي لحقوق الانسان ان يسقط هذا الاعلان في اليمن وفلسطين وسوريا وبورما ونيجيريا ووو!!! مبادئ حقوق الانسان كما كل المبادئ السامية والنبيلة لا تسقط ولكن حركة حقوق الانسان العالمية سقطت وفشلت في الدفاع عن حقوق الانسان في مختلف اصقاع الارض واليمن هو الامتحان الاكبر مما يتطلب التفكير باعلان جديد واليات جديدة لان ما هو قائم اصبح تراثا من الماضي.

مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب 

31103