وقال بونداريف الذي يرأس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي حاليا (مجلس الشيوخ)، إن أمريكا تسعى لإنشاء رأس جسر لخلق البلبلة في سوريا، مؤكدا أن روسيا ستساعد الحكومة لدرء ذلك.
وأشار الجنرال بونداريف إلى أنه "من الواضح أنهم لن يتركوا سوريا وشأنها ببساطة، ويعملون بخفية مجددا من أجل إنشاء جسر بهدف زعزعة الوضع فيها".
وتابع قائلا: "واثق من أن بشار الأسد لديه قوات كافية لمواجهة ذلك، ولعدم السماح بتدهور الدولة نحو الفوضى مجددا، ونحن سنبقي قاعدتنا في مطار حميميم، وكذلك نعتزم تطوير مرفأ طرطوس لتحويله لقاعدة عسكرية بحرية متكاملة".
ولفت إلى أنها ليست المرة الأولى التي يدعم فيها الأمريكيون الإرهابيين والقوى المدمرة الأخرى. وقال عضو المجلس الفدرالي إن واشنطن أصبحت "ممسوسة" من نجاح روسيا العسكري والجيوسياسي في سوريا، وكذلك تمكنها من تطبيع الوضع هناك "حيث حاولت واشنطن تحويلها إلى ليبيا أخرى وتدميرها".
وأضاف الجنرال الروسي المتقاعد قائلا: "لقد تمكنت سوريا من تجنب مثل هذا المصير البائس، والولايات المتحدة لا تحب ذلك، لأن الكثير من الأموال استثمرت في تأجيج الصراع، وأصروا على أن بشار الأسد يجب أن يغادر، والآن أعلنوا رسميا استعدادهم (عدم التدخل في حكمه) حتى عام 2021، هذا هراء أن يتم الإملاء على بلد ذات سيادة أمرا يخص شؤونه الداخلية، إنهم يريدون إنقاذ ماء وجههم هناك، والشيء الرئيسي التهرب من الاعتراف بهزيمتهم الجيوسياسية في سوريا"، حسب قول عضو مجلس الشيوخ الروسي.
وذكر المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا. أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، يستخدم مخيما للاجئين في محافظة الحسكة، منذ ستة اشهر، كقاعدة لتدريب المسلحين الذين يتدفقون إلى هناك من مناطق مختلفة.
وقال إنه من المقرر استخدام هذه الجماعات المسلحة فيما يسمى "الجيش السوري الجديد" لمحاربة القوات الحكومية السورية مستقبلا.
المصدر: نوفوستي