وقالت ليندا او كما يطلق عليها، عروس داعش، في أول لقاء لها مع والدتها وأختها، اللتان قدمتا من ألمانيا لزيارتها في بغداد، حيث تحاكم بتهمة الانتماء للتنظيم، "أنها كانت "حمقاء" عندما انضمت لهذا التنظيم المتطرف، بحسب صحيفة ديلي تليغراف البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن ليندا، قولها "لا أعرف، كيف وصلت إلى فكرة غبية مثل الذهاب إلى داعش.. لقد دمرت حياتي".
وذكرت ليندا أنه في الوقت الذي كانت علاقتها متأزمة مع أهلها، وقعت في حب شاب شيشاني لا تعرف عن اسمه سوى "محمد"، وهو الذي أقنعها بالسفر إلى مناطق سيطرة داعش في سوريا والعراق"، موضحة ان "الصورة وردية.. فقد شاهدت العديد من مقاطع الفيديو لرجال وزوجاتهم يتجولون في المتنزهات ويحضرون الخبز معا.. كان عالما آخر".
وتابعت قائلة، إنها "سافرت إلى تركيا في بادئ الأمر حيث أتمت الزواج من الشاب هناك عبر الهاتف، قبل أن تلتقيه، فقد كان على الطرف الآخر من المكالمة ومعه شاهد"، ووصفت الزواج بأنها خال من أي احتفال أو مراسم.
واشارت الى انها "ولدى وصولها إلى بيتها في أرض داعش، لم تجد ما شاهدته في مقاطع الفيديو، فقد كان دورها يقتصر على أعمال الطهي وتنظيف البيت لزوجها الذي تعرفه بالكاد"، مضيفة "لم نتحدث كثيرا، كان يعود إلى البيت، ثم ... نعم، أنا كنت أطبخ له دائما، وأنظف البيت".
واضافت، انها "وجدت مشكلة في التعامل مع أطفالها الذين أنجبتهم في سن صغيرة"، موضحة "كنت منشغلة بنفسي طوال الوقت، كنت على وشك الجنون بسبب التفجيرات والغارات فوقنا.. والشظايا التي تتساقط على سطح المنزل، وسألت نفسي، لماذا جئت إلى هنا، هل أنا حمقاء".
وعبرت ليندا عن ندمها بالقول، "لم أحصل على شيء سوى الإصابات في جسدي، وقد دمرت مستقبلي.. الجميع في ألمانيا يعرفونني الآن.. لن أستطيع الذهاب إلى أي مكان ولن أجد وظيفة".
وقتل زوج ليندا في وقت لاحق بغارة جوية وتركت وحدها في أرض غريبة، وفي كانون الثاني عام 2017، أرسلت الفتاة رسالة إلى والدتها تقول، "زوجي ميت بسببك، لأنك تدفعين ثمن القنابل عبر الضرائب".
يذكر ان ليندا وينسل تم القبض عليها خلال استعادة القوات الامنية لمدينة الموصل في تموز الماضي، وقالت مصادر أمنية عراقية، أن ليندا تلقت تدريبا على القنص وقد عثر على بندقية قنص في بيتها، لكنها تنفي ذلك بالقول، "لا أعرف كيف يعمل مثل هذا الشيء"، وتواجه ليندا في الشهر المقبل محاكمة في بغداد بتهمة الانضمام لمنظمة إرهابية.
المصدر : NRT
31102