جاء ذلك في اطار المسرحية التي روجت لها المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي من ان "سلوك إيران في الشرق الأوسط يزداد سوءا ويؤجج الصراعات بالمنطقة".
وقال الوزير الاميركي للصحافيين "عسكريا، كلا" الولايات المتحدة ليست لديها اي نية للرد بهذه الطريقة على ايران، وذلك غداة اعلان السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي ان الصاروخ الذي اطلقه اليمنيون على السعودية الشهر الفائت هو من صنع ايراني، في اتهام سارعت طهران الى نفيه.
وقد أعلنت الأمم المتحدة عن غياب أدلة قاطعة تحدد مصدر صنع الصاروخين اللذين تم إطلاقهما سابقا على السعودية من اليمن، وذلك خلافا لما أعلنته الولايات المتحدة والسعودية.
كما قارن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بين الأدلة التي قدمتها الولايات المتحدة ضد إيران، وتبرير وزير الخارجية الأسبق كولن باول في مجلس الأمن لاسقاط نظام الرئيس صدام، حيث نشر صورة تجمع بين الصورتين، أولهما للمندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أثناء مؤتمر صحفي، عرضت خلاله صورا زعمت إنها حطام الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على مطار الملك خالد بالرياض في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتظهر الصورة الثانية وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باور وهو يهز بأنبوب اختبار زجاجي أمام أعضاء مجلس الأمن قائلا إنه يحتوي على مادة من ترسانة العراق الكيمياوية، التي كما تبين لاحقا كانت وهمية.
وأرفق ظريف الصورة بتغريدة مفادها: "عندما كنت أعمل في الأمم المتحدة رأيت هذا الاستعراض والأوضاع التي أدى إليها".
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك الخميس، إن "التقرير الذي قدمه الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) إلى مجلس الأمن الدولي اليوم، هو نصف سنوي بشأن مدى تنفيذ قرار المجلس رقم 2231 (المتعلق ببرنامج طهران النووي)".
واستمرارا في توجيه الادعاءات الفارغة ضد ايران اضاف ماتيس: "نرى ان ايران منخرطة بقوة في إبقاء (الرئيس السوري بشار) الأسد في السلطة.."، كما هاجم الوزير الاميركي ايران بسبب دعمها لحزب الله.
(أ ف ب)
22/102