هذا ومن المقرر أن يؤكد بنس على الشراكة الأمريكية مع "إسرائيل" خلال جولته، كما سيسعى لتعزيز العلاقات الأمريكية مع العالم العربي بعد أن اعترف ترامب بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.
وسيقضي بنس، وهو مؤيد قوي لقرار ترامب، ثلاثة أيام في المنطقة يزور خلالها مصر والكيان الصهيوني وهو أول مسؤول أمريكي كبير يزور الشرق الأوسط بعد أن غير ترامب السياسة الأمريكية المستمرة منذ عقود وأعلن أن الولايات المتحدة ستبدأ في عملية نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
ويمثل وضع القدس، التي تضم مواقع دينية للمسلمين واليهود والمسيحيين، أحد أكثر العقبات الشائكة أمام التوصل لاتفاق سلام بين الصهاينة والفلسطينيين الذين أغضبهم تحرك ترامب ورفضوا مقابلة بنس.
وفي الوقت الذي يعتبر فيه الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقلة في المستقبل، يقول الكيان الصهيوني إن القدس كاملة عاصمتها الأبدية. وقد احتلت "إسرائيل" القدس الشرقية في حرب عام 1967 وضمتها بعد ذلك في خطوة لم يعترف بها دوليا.
وكان بنس، وهو مسيحي، يخطط لتسليط الضوء على محنة الأقليات المسيحية خلال جولته لكنه لن يجتمع مع المسيحيين الفلسطينيين أو مسؤولين من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي رفضت مقابلته ردا على الخطوة الأمريكية.
وقال مسؤولون إن بنس سيناقش رغم ذلك اضطهاد المسيحيين وكذلك القرار بشأن القدس وهزيمة تنظيم "داعش" ومكافحة "الفكر المتطرف".
ومن المقرر أن يغادر بنس واشنطن يوم الثلاثاء ليصل إلى القاهرة يوم الأربعاء للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وسيغادر بنس الكيان الصهيوني يوم الجمعة ويتوجه إلى ألمانيا حيث يزور القوات الأمريكية وهو في طريق عودته إلى واشنطن.
ويتوجه في وقت لاحق يوم الأربعاء إلى الكيان الصهيوني ويجتمع مع نتنياهو وريئوفين ريفلين ويلقي خطابا أمام البرلمان الصهيوني ويزور الحائط الغربي في القدس.
من جانبه قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن الولايات المتحدة تخلت عن مسؤوليتها كوسيط في عملية السلام. وألغيت زيارة بنس المزمعة إلى بيت لحم. وقال النواب العرب إنهم سيقاطعون خطاب بنس أمام الكنيست "الإسرائيلي".
المصدر: رويترز
31