وقال مندوب الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الدائم في منظمة الامم المتحدة غلام علی خوشرو في بيان الیوم الخمیس اصدره بعيد المؤتمر الصحفي للسفیرة الامیركیة في الامم المتحدة، ان الاتهامات التي ساقتها الحكومة الامیركیة ضد ايران بارسال صواریخ الى الیمن؛ اتهام لا اساس له.

وقال خوشرو: ان اتهام السفیرة الامیركیة، ایران الیوم مرة اخرى بارسال صواریخ الى الیمن نرفضه بشدة ونعتبره في الوقت ذاته مؤشرا بارزا لدور امیركا التخریبي والاستفزازي وغیر المسؤول؛ مشيراً الى ان الادلة والوثائق المزعومة التي عرضت الیوم هي كالوثائق المزیفة والمفبركة على غرار أدلة اخرى عرضت سابقاً في مناسبات اخرى.

وأضاف، ان الحكومة الاميركية ومن أجل تحقيق اهدافها التخريبية في المنطقة تنوي ممارسة الخداع المستمر للرأي العام العالمي وصرف الانتباه الدولي والاقليمي عن العدوان على اليمنيين الذي وصل الى طريق مسدود، حيث قام الرئيس الاميركي مباشرة بعد عدة ساعات من استهداف الصاروخ للرياض وحتى قبل الحديث عن هكذا اتهام من قبل السعودية، بإتهام ايران بهذا الامر، كذلك طالبت مندوبة اميركا في الامم المتحدة الشهر الماضي بخطوة دولية تجاه ايران فيما يخص الهجوم الصاروخي اليمني.

وتابع: وتحدث هذه الضجة للتستر على السلوكيات الامريكية في المنطقة فقط والتي تشمل الدعم المطلوق العنان والظالم للكيان الاسرائيلي، ليس من باب الصدفة ان تأتي هذه الاتهامات للمندوبة الاميركية بعد يومين تماما من مزاعم المذكورة في مقابلة مع "سي ان ان" حيث زعمت فيها ان "حربها المشتركة مع حلفائها الاقليميين على ايران اهم بكثير من مصائب الفلسطينيين".

ونوه خوشرو الى ان هذه الاتهامات تطلق كذلك بهدف التستر على جرائم السعودية في اليمن بمشاركة ودعم اميركا الشامل، بالاضافة الى ان هذه الخطوات تأتي بعد صرف اهتمام الرأي العام العالمي والاقليمي عن العدوان الفاشل على الشعب اليمني المظلوم والذي ادى الى استشهاد اكثر من عشرة الاف مدني وتشريد اكثر من ثلاثة ملايين آخرين وتدمير البنى التحتية والنظام الصحي في اليمن وكما حذرت الامم المتحدة ان العدوان وضع هذا البلد على شفير اكبر مجاعة في العالم خلال العقود الاخيرة.

وزعمت المندوبة الاميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي الخميس أن الصاروخ الذي أطلقه الجيش اليمني واللجان الشعبية على السعودية نوفمبر الماضي هو من صنع أيراني.

واتهمت المندوبة الأميركية إيران بانها أساءت فهم الاتفاق النووي، وزعمت أنها "تنتهك القرارات الدولية وتعزز نفوذها عبر دعم وكلائها في الشرق الأوسط" حسب تعبيرها.

كما اتهمت هيلي إيران بتصدير  أسلحة إلى حركة انصار الله في اليمن.

وفيما يخص الاتفاق النووي مع إيران، قالت هيلي إن واشنطن لا تركز فقط على برنامج إيران النووي وإنما على برنامجها الصاروخي داعية إلى تشكيل تحالف دولي لمواجهة ما اسمته "التهديد الإيراني".