وقال العامري في رسالة وجهها، اليوم، الى العراقيين، نسخة منها، "نبارك لكم وللمرجعية الدينية الرشيدة وعلى رأسهم الإمام السيستاني صاحب الفتوى التي بها انتصرنا، ونبارك لعوائل الشهداء والجرحى الذين بفضل دمائهم الزكية تحقق النصر النهائي، ونبارك لكل الأجهزة الأمنية من الجيش بكافة صنوفه والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد العشائري والبيشمركة هذا النصر النهائي العظيم الكبير وطرد داعش من كافة الأراضي العراقية".
واضاف العامري أن "البدريين لبوا فتوى المرجعية الرشيدة وانطلقوا باتجاه ساحات القتال قيادات وكوادر وأنصار واستطاعوا إن يدربوا عشرات الآلاف من المقاتلين، وكذلك تشكيل عدد كبير من الألوية العسكرية المدربة والمنضبطة مستفيدين من تجاربهم السابقة، وان يساهموا في كل المعارك الجهادية المقدسة لتحرير العراق منذ الأيام الأولى لصدور الفتوى".
وأوضح أن منظمة بدر "كان لها الشرف الأكبر مع إخوانهم في فصائل المقاومة في تحرير (محافظة ديالى بالكامل - فك الحصار عن امرلي وطوزخرماتو- جرف الصخر - الضلوعية - معارك صلاح الدين وتحرير تكريت والدور والعلم وبيجي وجبال مكحول - جبال حمرين - النباعي ومنشأة المثنى وناظم التقسيم وناظم الثرثار- الفلوجة والصقلاوية والكرمة - جزيرة الخالدية - معارك غرب نينوى والبعاج والحدود وتلعفر - معارك الشرقاط - الحويجة والرياض والرشاد)، إضافة إلى بسط الأمن في المناطق المتنازع عليها خاصة في كركوكالذي كان لبدر دورا كبيرا في إقناع إخوانهم في البيشمركة بعدم التصدي للأجهزة الأمنية وفعلا تم بسط الأمن بدون إراقة دماء أبناء الشعب العراقي وساهم بدر جنباً إلى جنب أبناء المقاومة الإسلامية الشجعان في بناء مؤسسات الحشد الشعبي و تشكيلاتها المختلفة و خلق التفاهم و الانسجام العالي فيما بينها و بينها و بين الأجهزة الأمنية الأخرى من الجيش والشرطة و جهاز مكافحة الإرهاب".
وتابع العامري بالقول أن "بدر قدمت خيرة قادتها وكوادرها شهداء في هذا الطريق حيث تجاوز عدد الشهداء أكثر من (2500) شهيد وفي مقدمة قادته الشهداء (أبو منتظر المحمداوي - أبو شرار الموسوي - اللواء الركن عباس الحميداوي - أبو حبيب السكيني - أبو وسام المطوكي - أبو طه الناصري - ابو وهب الجابري - أبو مصطفى العبادي – أبو زهراء العلياوي ) وغيرهم العديد من الشهداء الإبرار".
وبين أنه "في هذا المقطع الحساس من التاريخ المعاصر، فأن لدينا ألان عدد كبير من الألوية العسكرية تحت إمرة هيئة الحشد الشعبي وتمتثل لأوامر المراجع العسكرية في القوات المسلحة العراقية وهي من أفضل الألوية ضبطا واستعدادا للدفاع عن العراق وشعبه"، موضحا أنها "الآن تؤمن مناطق واسعة ومهمة وحساسة في المحافظات ( ديالى – صلاح الدين – كركوك – نينوى – الانبار – بغداد)".
وتابع "أهيب بكافة الإخوة أمراء هذه الألوية قطع علاقتهم الحزبية ببدر إن وجدت، والبقاء في الحشد الشعبي لأهمية هذا التشكيل المبارك في الدفاع عن ارض هذا الوطن".
واشار العامري الى أن "كل السلاح الذي بأيدي ألويتنا هو سلاح الدولة وليس لدينا إي سلاح خاص بنا، لأننا نؤمن منذ البداية بحصر السلاح بيد الدولة، كما ونوصي كافة الإخوة أمراء التشكيلات بأخلاء المدن من كافة المظاهر المسلحة والتقيد بذلك".
كما قال العامري "أوصي إخوتي أمراء التشكيلات أن يكونوا مثالا رائعا في الضبط والانضباط والتقيد بكل الأوامر الصادرة من المراجع العسكرية وان يكونوا في أتم الاستعداد لأي واجب يتطلبه العراق".
وقال العامري أيضا إن "رسالتنا للدواعش ولكل المتآمرين على العراق لا يتبادر لأذهانكم إنكم غائبون عن أعيننا فكما عدنا بين ليلة وضحاها وأعدناكم إلى جحوركم فأننا بالمرصاد لكل من يحاول أن يفكر المساس بأمن البلاد "وان عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا" على حد قوله.
يذكر ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وجه في وقت سابق، سرايا السلام الى تسليم سلاح الدولة للدولة، فيما اعلن امين عام عصائب اهل الحق قيس الخزعلي، امس الاربعاء (13 كانون الاول 2017)، عن اطلاق حملة لازالة مظاهر عسكرة المجتمع، مؤكداً حصر السلاح بجميع انواعه بيد الاجهزة الامنية.
المصدر: السومرية نيوز