جورج غالاوي.. صاحب الآراء الجريئة

الخميس 14 ديسمبر 2017 - 17:14 بتوقيت مكة
جورج غالاوي.. صاحب الآراء الجريئة

جورج غالاوي سياسي بريطاني معروف، اكتسب شهرته من خلال مناصرته للقضايا العربية والأقليات المسلمة حول العالم وخاصةً القضية الفلسطينية، شغل منصب أمين حزب العمل إلا انه استقال منه عقب الغزو العراقي واصفاً الحزب بـ “آلة كذب توني بلير”.

نشأته وحياته :
ولد جورج غالاوي عام 1954 م في مدينة إسكتلندا، اكتسب قدرة كبيرة على التعلم والفهم من خلال دراسته، والتي مارس من خلالها أنشطة ثقافية متعددة حتى وصل إلى سن الخامسة عشر استطاع الانضمام لحزب العمال .وفي عام 1981 م بينما كان في السادسة والعشرون من عمره تم انتخابه لمنصب أمين فرع حزب العمال في مدينة داندي.

 أقبل جورج على الزواج أربع مرات : الأولى كانت في عام 1979م من السيدة الاسكتلندية ألين فايف أنجب منها ابنته لوسي، والثانية في عام 2000 من أستاذة جامعية تدعى أمينة أبو زياد فلسطينية الأصل، الثالثة عام 2005 من الباحثة الأكاديمية اللبنانية ريما حسيني، والتي انجب منها ابنه زين الدين غالاوي. وأخيراً تزوج من الهولندية بوتري غاباتري، وهي أندونيسية الأصل، وتحمل الدكتوراه في علم الإنسان، ولها العديد من الأبحاث العلمية المرموقة.

على الرغم من مناصرته الشديدة للقضايا العربية والإسلامية إلا أن غالاوي لم يشهر إسلامه، على الرغم من تصريحاته المتناقضة حول هذا الأمر ، موضحاً أن مسألة الدين مسألة شخصية. إلا أنه اعترف بامتناعه عن شرب الكحوليات منذ بلوغه الثامنة عشر من عمره لما يرى فيها من ضرر كبير على صحته.

مواقفه السياسية :
 – اشتهر بمناصرته للقضية الفلسطينية والتي بدأت في عام 1974م .بدأت علاقته بالقضية الفلسطينية عام 1974. وفي عام 1980 التقى ناشطاً فلسطينياً كان له علاقة بإعلان تدشين التوأمة بين مدينة “داندي” البريطانية و”نابلس” الفلسطينية.

إثر ذلك، أيد قرار المجلس البلدي برفع العلم الفلسطيني على دار البلدية، وكانت تلك أول مرة في الغرب يرتفع فيه العلم الفلسطيني على مبنى حكومي. وفي عام 1989 أعلن عن إطلاق توأمة بين مدينة غلاسكو وبين بيت لحم.

 – زار العراق أثناء الحصار الاقتصادي عام 1994م وأقام حملة باسم “قافلة مريم” وتبعه بعد ذلك الكثير من القادة العرب.

 – في عام 2003 م أثناء غزو العراق ناشد الجنود البريطانيين برفض الأوامر الغير شرعية ووصف الحزب بأنه "آلة كذب طوني بلير" مما جعل الحزب يقوم بفصله عن منصبه السياسي.

 – في عام 2004 م أنشأ حزباً سياسياً أسماه Respect The Unity Coalition استطاع من خلاله الفوز بمقعد في البرلمان عام 2005 م.

في مقابلة مع شبكة سكاي نيوز أبدى استياءه الشديد من الإعتداء الإسرائيلي في لبنان، واصفاً "إسرائيل" بالدولة الإرهابية، انتقد من خلالها موقف الأمم المتحدة الذي اعتبره غير كفيل بحل الأزمة قائلاً : “إن الاتفاق الشامل والعادل هو الحل، لأن السلام لا يحل بانعدام العدالة”.

وفي نفس المقابلة قال : “إن حزب الله جزء من المقاومة الوطنية اللبنانية التي تحاول طرد الإسرائيليين مما تبقى من أراضيها إضافة إلى استرجاع آلاف الأسرى اللبنانيين الذين اعتقلتهم إسرائيل خلال 18 عاماً من احتلالها غير الشرعي للبنان”.

- عام 2010 قدم مشروع قافلة شريان الحياة والتي كان الغرض منها رفع الحصار عن غزة بالمشاركة مع مجموعة من نواب تركيا حتى استطاع الدخول إلى الأراضي الفلسطينية بنجاح .

برز ولعه الشديد بالقضية الفلسطينية وتفانيه الدائم في الدفاع عنها، في كل المناسبات السياسية والحزبية والإعلامية التي تتعرض للقضية الفلسطينية. فبدا كما لو أنه ليس فقط زوجاً سابقاً لسيدة فلسطينية، بل كما لو أنه فلسطينياً أباً عن جد، سخر علمه ومعرفته ووقته ونضاله وحياته السياسية للدفاع عن قضية أبناء شعبه وكشف جرائم الكيان الصهيوني بحقهم.

تكريم جورج غالاوي :
في عام 2011 م تم تكريم جورج غالاوي من خلال حصوله على جائزة مبادرة تكريم للإنجازات العربية عن المساهمة الدولية الاستثنائية في العالم العربي.

 – أعلن في عام 2006 من خلال برنامج تليفزيوني شهير أنه في حالة فوزه بالجائزة سوف يتبرع بالمبلغ كاملاً إلى انتر بال وهي منظمة خيرية تقدم الدعم للشعب الفلسطيني وقد آثار هذا التصريح بلبلة للرأي العام.

 – وعلى الصعيد العالمي يعد غالاوي من اكثر الشخصيات إثارة للرأي العام عبر تصريحاته الجريئة والتي تعد من أجرأ التصريحات على الساحة العالمية.

من أشهر تصريحاته و التي تدل على شخصيته و مواقفه :

  1. لم يواجه كبار الطغاة العدالة أبدًا.
  2. لا يمثل جورج بوش أي حضارة.
  3. أعتقد أن حسن نصرلله هو أفضل قائد في العالم الإسلامي.
  4. أهتم بنظرة الجمهور، ونعم لا أهتم بنظرة أعدائي.
  5. من الواضح بما فيه الكفاية أنه كان هناك تزوير كبير في ولاية أوهايو، ومن ثم حصول الرئيس بوش على صوت الهيئة الانتخابية.
  6. لم أحصل على قرش (بنس) واحد من خلال صفقات البترول، ولا يستطيع أحد أن يثبت عكس ذلك.
  7. لقد كنت معارضًا لصدام حسين عندما كانت حكومات بريطانية وأمريكا يبيعون له الأسلحة والغاز.
  8. هناك من يلفون أنفسهم بالأعلام وينفخون بوق الوطنية الصغير كوسيلة لخداع الشعب.
  9. أنا من أنصار د. جونسون العظيم، الكاتب الإنجليزي الذي قال أن الوطنية هي الملاذ الأخير للأوغاد.
  10. لدينا مقولة أنه إذا سقطت في الولايات المتحدة، فإن رجل الإسعاف سيتحسس محفظتك قبل قلبك.
  11. لدي أكثر من 12.000 بريد إليكتروني من الولايات المتحدة، وأنه ليس من السهل الحصول على البريد الإليكتروني لنائب برلماني بريطاني في الولايات المتحدة.
  12. هل تطلب مني أن اصدق أن ثورة يدعمها ماكين وليبرمان وبريطانيا وفرنسا وأمريكا و"إسرائيل" وقطر والسعودية هي ثورة من أجل الحق والخير...أرجوكم إحترموا عقولنا ، فنحن لسنا مغفلين لهذه الدرجة.
  13. الثورات العربية يجب أن تُكتمل بأيد عربية دون تدخل من الغرب الصليبيين ليحرّروا الأمة العربية من جديد».ؤمن بالعرب اكثر ممّا يؤمن العرب بأنفسهم، فإن استطعتم الوحدة ستصبح لديكم قوة عظمى في العالم، تصوّروا كلّ هذه الأرض وأكثر من 360 مليون شخصا من مراكش إلى البحرين بكل هذه الثروات النفطية والمائية وبلغة واحدة وثقافة واحدة ودين واحد بإمكانكم بناء قوة عظمى."
  14. إن الآلة الحربية الإسرائيلية لن تمس إيران، لأن إيران اتخذت كل الاحتياطات اللازمة، كما أن إسرائيل تعلم، (أو هكذا لقّنتها واشنطن) أن العواقب ستكون وخيمة جداً، لأن طهران ستردّ على إسرائيل وعلى الأصول الأميركية في المنطقة، وخاصة في الخليج".

المصدر:  المرسال

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 14 ديسمبر 2017 - 16:38 بتوقيت مكة