الدكتور أحمد راسم النفيس
جلالة الملك سئم من حالة (المملوكيزم) التي لازمته منذ النشأة فقرر أن يجعل من نفسه ملكا، رغم أن كل زملائه في مدرسة المماليك الخليجية ما زالوا يحملون لقب أمير أو شيخ!!.
كما أن جلالة الملك سئم من شعبه وقرر أن يتخلص منه لأن غالبيته العظمى من الشيعة ولأن الشيعة ريحتهم مش حلوة ولذا قرر أن يستبدلهم بشعب من الهندوس والسيخ الذين يتعطرون بالفلفل والشطة وزيت اللفت، لأن توطينهم مستحب وفي رواية واجب لأنهم (الأقرب للفرقة الناجية) كما أنهم يجيزون إمامة المفضول وأشياء أخرى لا داعي لذكرها خاصة في رمضان.
جلالة ملك البحرين حر في شعبه يسجن منه من يشاء ويطرد منه من يشاء ويفصل من يشاء من عمله ويعين من يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء (بيده الخير إنه على كل شيء قدير)!!.
جلالة الملك لديه شرطة مستوردة من الهند والسند والأردن وقطعا ليس من حق أصحاب الرائحة الوحشة أن يلتحقوا بهذه الشرطة كما أن لديه جيش سعودي شقيق يجثم على أنفاس ذات الشعب منذ عدة سنوات!!.
جلالة ملك البحرين يطلق رصاص الشوذن على المتظاهرين ليفجر رؤوسهم ويسجن الآلاف منهم وجريمتهم الكبرى المطالبة بوقف مؤامرة تغيير التركيبة السكانية وجلب آلاف الكائنات من شتى بقاع العالم ومنحهم حقوق يحرم منها أهل البلد الأصليين لأن ريحتهم وحشة ولأنه (بيحب الناس الرايقة اللي بتضحك على طول) ولذا فقد منح الجنسية لأصالة نصري وسحبها من الشيخ عيسى قاسم!!.
الإصرار على مواصلة عمليات النفي والحرمان من الجنسية التي تقوم بها حكومة الملك المتحالف مع أمريكا وبريطانيا والإخوان والوهابية من جهة والذي يتلقى للأسف الشديد دعما سياسيا من النظام المصري ومن شيخ الأزهر من أجل مواصلة تغيير المعادلة السكانية والجغرافية ليفقد الشيعة أغلبيتهم السياسية مع الوقت وليفقدوا أي قدرة على التأثير في القرار السياسي لبلدهم.
التآمر على الشعب البحريني معلوم للقاصي والداني وقد فُضح الأمر قبل أكثر من عشر سنوات عندما أخرج مواطن بريطاني من أصل سوداني اسمه صلاح البندر كان يعمل لصالح هذه الحكومة الجائرة، للعلن هذه الأسرار والمخازي التي تزكم أنوف البشرية بأسرها.
منذ متى كان قرار النفي والتجريد من الإنسانية والجنسية حقا مطلقا للحكومات تقرره كيف تشاء وقتما تشاء ومنذ متى كان التضامن مع المظلومين تدخلا في الشأن الداخلي لحكومة لم تكن يوما ما مستقلة وقد ازداد الأمر سوءا بعد الاحتلال السعودي لهذه الجزيرة!!.
ما هو الفارق بين ما تنفذه إسرائيل من طرد للفلسطينيين من ديارهم وما تقوم به حكومة (جلالة الملك) من طرد للشعب البحريني من أرضه؟!.
إنها سياسة الدفع نحو الهاوية التي تصر المنظومة الأعرابية على ممارستها دون اكتراث للعواقب ودون اكتراث للحرائق المشتعلة فعلا والتي يتعين إطفاؤها لا إشعال المزيد منها.
المصدر:موقع الكاتب