ودعا أردوغان، خلال افتتاح القمة المنعقدة في المدينة التركية، اليوم (13 كانون الأول 2017)، إلى "اتخاذ أي قرار بشأن مدينة تخضع للاحتلال (القدس) منعدم الأثر"، مضيفا أن "إسرائيل دولة احتلال وإرهاب".
وأشار إلى أن "الجنود الإرهابيون (الإسرائيلون) يعتقلون أطفالا بعمر العشر سنوات ويزجون بهم في أقفاص حديدية"، مبينا أن "إسرائيل حظيت بمكافأة على كافة أعمالها الإرهابية، وترمب هو من منحها هذه المكافأة باعترافه بالقدس عاصمة لها"، حسب قوله.
وتابع الرئيس التركي، بالقول "أعلنها مجددا القدس خط أحمر بالنسبة لنا"، داعيا الدول التي تدافع عن القانون الدولي والحقوق إلى "الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة فلسطين".
كما دعا الولايات المتحدة إلى التراجع عن قرارها حول القدس، لافتا إلى أن "القرار الأمريكي انتهك القانون الدولي كما أنه وجه صفعة إلى حضارتنا الإسلامية"
وأردف أردوغان، "مع الأسف إن مساحة فلسطين الآن بحجم "إسرائيل" عام 1947، صدقوني هذا التقسيم (الظالم) لا يصدر حتى من ذئب تجاه حمل"، مؤكدا "نحن كدول إسلامية لن نتخلى أبدا عن طلبنا بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس".
وعلى صعيد آخر، علّق الرئيس التركي على دعم واشنطن لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، "ب ي د"، بالقول "لن تستطيعوا القضاء على منظمة إرهابية من خلال دعم منظمة أخرى"، على حد تعبيره.
وبدأت صباح اليوم في مدينة إسطنبول، أعمال قمة منظمة التعاون الإسلامي حول القدس، برئاسة رئيس الدورة الحالية للمنظمة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان. ويحضر القمة عدد من قادة وكبار مسؤولي دول المنظمة فيما يمثل العراق فيها وزير الخارجية إبراهيم الجعفري.
وتهدف القمة لاتخاذ موقف إسلامي موحد من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاعتراف بالقدس عاصمة "لإسرائيل" ونقل سفارة بلاده إليها. وتشمل المنظمة 57 دولة ولديها عضوية دائمة في الأمم المتحدة.
24