قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم عددا من المواقع العسكرية التابعة للفصائل الفلسطينية شمال غزة بقذائف المدفعية.

وقصفت مدفعية الاحتلال المتمركزة على الحدود الشرقية للقطاع، موقع رصد للمقاومة يقع غرب منطقة بيت لاهيا شمال غزة؛ عقب حديث الاحتلال عن إطلاق فصائل لصاروخ تجاه المستوطنات القريبة من الشريط الحدودي.

وسقطت عدة قذائف مدفعية أطلقها الاحتلال على الأراضي الزراعية، ولم تعلن وزارة الصحة الفلسطينية عن وجود إصابات بسبب القصف الإسرائيلي الجديد.

وذكر موقع "واللا" العبري، أن "صفارات الإنذار دوت في المجلس الإقليمي هوف عسقلان، و منطقة لاشيش ومجمعات غزة وبلدة عسقلان، وزعمت اعتراض القبة الحديدة لصاروخ واحد"، مؤكدا أن "التوتر ما زال مستمرا على حدود غزة".

من جانبه، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي‏، في تغريدة له على موقعه في "تويتر"، أن "سلاح الجو (القبة الحديدة) تمكن من اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية دون وقوع إصابات أو أضرار".

وأكد أدرعي، أن جيش الاحتلال "أغار من خلال نيران دبابات وسلاح الجو على مواقع تابعة لحركة حماس في شمال قطاع غزة"، زاعما أن هذه "الغارات تأتي في أعقاب إطلاق صاروخ".

وسبق أن استهدفت مدفعية الاحتلال مساء أمس، موقع رصد تابع للمقاومة الفلسطينية في شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

اقرأ أيضا: "جز العشب".. استراتيجية "إسرائيل" تجاه المقاومة بغزة

ويعتمد الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا في تعامله مع المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة المحاصر، ما تسمى "استراتيجية جز العشب"، بهدف الحد من قدرات المقاومة المتراكمة التي باتت تقلقه وتدفعه للتصعيد، والرفع من مستوى الرد على إطلاق الصواريخ من غزة.

من جانبها توعدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في بيان سابق لها وصل "عربي21" نسخة منه ، الاحتلال بأنه "سيدفع ثمن كسر قواعد الاشتباك مع المقاومة في قطاع غزة".

وفي رسالة موجهة لقادة الاحتلال، قالت الكتائب: "على قادة العدو وصناع القرار لديه، أن يدركوا حجم الحماقة التي يديرون بها المواجهة مع المقاومة"، مضيفة: "نعدهم بأننا سنجعلهم يعضّون أصابع الندم على تقديرهم الأرعن لصمت المقاومة وطريقة إدارتها للمعركة".

وأوضحت أن "العدو سيدفع فاتورة حساب عسير على ما اقترف من عدوان وغدر وإجرام بحق شعبنا وأهلنا"، مضيفة: "على العدو أن يتحسس موضع رأسه، وأن يعلم أنه سيدفع ثمن كسر قواعد الاشتباك مع المقاومة في غزة، وسيثبت قادم الأيام للعدو عظيم خطئه وسوء تقديره لإرادة وتصميم المقاومة".

ويأتي القصف الإسرائيلي المتجدد لقطاع غزة، في ظل حالة الغليان التي تشهدها الأراضي الفلسطينية رفضا لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بمدينة القدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل".