قال عبدالحميد بركات -نائب رئيس حزب الاستقلال (العمل سابقًا)- تعليقًا على القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، إن "ترامب" بلطجي ومتهور، وهذا كان واضحًا منذ بدء حملته الانتخابية، ثم تأكد في القرارات التي اتخذها عقب تنصيبه رئيسًا لأمريكا رسميًا في العشرين من يناير الماضي وحتى الآن، فجميعها قرارات غير صائبه، بدليل القرار الذي صدر حول القدس، والذي يتحدى به مليار وسبعمائة مليون مسلم، ومثلهم من المسيحين أيضًا حول العالم.
وتابع "بركات" في تصريحات خاصة لـصحيفة "الشعب" قائلاً: إن ترامب يدعي أن تلك الخطوة هي فى طريق السلام، وهذا ادعاء باطل وخاطئ منه، لكنه في الوقت ذاته قد اعتمد في قراره هذا بجانب تهوره واندفاعه وبلطجته على الوضع العربي الضعيف المتقطع والمتدهور.
وأضاف "بركات" أن قراره قد اعتمد على الحكام العرب الذين يتمتعون بعلاقات جيدة مع العدو الصهيوني، وخاصًة بعد القمة الإسلامية التي عقدت فى السعودية بحضوره، وقد تأكد حينها أن تلك الخطوة سيتم ماساندتها.
وأكد "بركات" أن الوضع الآن يدعو إلى وحدة الصف الفلسطيني في المقام الأول، معربًا عن سعادته عند السماع بأنباء أن منظمة التحرير الفلسطينية تدرس قطع العلاقات مع العدو الصهيوني وأمريكا، ولسحب الاعتراف أتمنى أن ينفذ هذا الاقتراح، موجهًا حديثه إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قائلاً: عليه أن يقوم بقطع جميع العلاقات مع الجانب الصهيوني من كل الجوانب، ويسارع بحل الخلافات مع كل الفصائل وعلى رأسها حماس، حتي يكون للشعب الفلسطيني كل الحرية في الدفاع عن حقوقه، سواء بشكل سلمي أو بالمقاومة.
وأكد "بركات" أيضًا أن العالم الإسلامي أيضًا فيه الضعف، لأن كثيرا من الدول الإسلامية الكبيرة لها علاقات مع العدو الصهيوني للأسف الشديد، فدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى عقد قمة إسلامية بإسطنبول الأربعاء القادم، لعل ينتج منها موقف صحيح وإيجابي، لإشعار أمريكا أنها تعاديهم، أو إصدار حل يحسس ترامب بإنه قام بخطأ فادح، بسبب ذلك القرار.
وتمني "بركات" فى حديثه تمرير الاتفاق بين هنية وعباس بالسماح للشعب الفلسطيني بالخروج للشارع، وهذه بداية جيدة للوضع داخل الأراضي الفلسطينية، وإن شاء الله تخرج الانتفاضة الثالثة.
وعلى الصعيد العربي، قال "بركات" أن الدول الخانعة لترامب الـ 12 دولة، سيكون موقفهم على استحياء لكنهم لن يقوموا بعمل شئ، فغير متوقع أن تقوم مصر أو الأردن أو الإمارات ومن على شاكلتهم بفعل أى شئ تجاه هذا القرار الخطير، كقطع العلاقات السياسية أو التجارية، أو تقليل التمثيل بينهم، لأنهم خاضعين للسيد الأمريكي.
واختتم نائب رئيس حزب الاستقلال قوله: على الشعوب العربية أن تنتفض وتخرج للشوارع للتضامن مع الشارع الفلسطيني، حتى لو وصل الأمر للخروج على حكومتها، وعلى الأحزاب السياسية دعوة أعضائها ومنتسبيها بالخروج والانضمام إلى الجماهير في الشارع.
وكالات
24