وكان يعتقد سابقا أن البشر الحديثين تطوروا فى أفريقيا ثم غادروا فى موجة واحدة قبل نحو 60 ألف سنة، لكن التقدم فى اختبار الحمض النووي وغيرها من تقنيات التحليل الأحفورى تبين أن البشر وصلوا فعلا إلى آسيا فى وقت سابق بكثير مما كان يعتقد سابقا، وفقا للبحوث الأخيرة.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطاني، تدعى الدراسة أن المهاجرين المنتشرين عبر أوراسيا هاجروا فى تجمعات عبر عشرات الآلاف من السنين، يتداخلون مع أبناء عمومهم الذين يشبهون الإنسان.
واستعرض الباحثون من معهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشرى فى جينا، ألمانيا، البحوث المتعلقة بالهجرة البشرية المبكرة على مدى العقد الماضى، وتشير الدراسة الأخيرة إلى أن النظرية القديمة لا تروى القصة الكاملة لأجدادنا.
وبدلا من ذلك بدأت تحركات البشر الصغيرة قبل 120 ألف سنة، ثم أعقبتها هجرة كبرى قبل 60 ألف سنة، وهذا يفسر أيضا الدراسات الحديثة التى توصلت إلى أن جميع السكان غير الأفريقيين الحديثين قد تفرعوا عن مجموعة واحدة فى أفريقيا منذ نحو 60 ألف سنة.
وقال البروفسور مايكل بيتراجليا الباحث المشارك فى الدراسة: "من المرجح أن تكون المجموعات الأولية انتشرت فى أفريقيا قبل 60 ألف سنة، وأدت بعض هذه التشتتات المبكرة إلى ترك آثار جينية منخفضة المستوى فى المجتمعات البشرية الحديثة".