وقد ربطت دراسة جديدة، نشرت في عدد ديسمبر من مجلة "تقارير علمية" وأجراها باحثون في كلية "لويس كاتز للطب في واشنطن، بين استهلاك زيت بذر الكتان في النظام الغذائي اليومي وسوء مستوى الذاكرة، وتفاقم مشكلات التعلم، إلى جانب زيادة في الوزن بين فئران التجارب الذين يعانون من مرض الألزهايمر.. وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تشير إلى أن زيت بذر الكتان هو الأكثر ضررا على صحة المخ.
وقال الدكتور"دومينيكو براتيكو"، رئيس قسم علم الأدوية والأحياء المجهرية ومدير "مركز ألزهايمر" في واشنطن، إن زيت بذر الكتان يجذب الكثيرين لشرائه بسبب قلة أسعاره مقارنة بأسعار الزيوت النباتية الأخرى، جنبا إلى جنب على كونه صحيا.. لكن عددا قليلا جدا من الدراسات فحصت هذه الادعاءات، خاصة فيما يتعلق بصحة المخ".
وقد توصل الباحثون في دراسات سابقة إلى أن الفئران الذين يعانون من مرض ألزهايمر ويتم تغذيتهم مع زيت الزيتون البكر الممتاز، قد خفضت بينهم مستويات اللويحات "الأميلويد" و"تاو فوسفهوريلاتد"، مما أسهم في تحسين الذاكرة.
وفي هذه الدراسة، بدأ الباحثون بتقسيم الفئران، الذين يبلغون ستة أشهر، إلى مجموعتين من العمر، قبل أن تظهر علامات مرض ألزهايمر عليهم.
وقد تم تغذية المجموعة الأولى من الفئران بنظام غذائي عادي، في حين تم تغذية أفراد المجموعة الثانية بنظام غذائي يحتوي على ملعقتين كبيرتين من زيت بذر الكتان يوميا.
وقام الباحثون بمقارنة تقييم الحيوانات في 12 شهرا، وكان أحد الاختلافات الأولى التي لوحظت في وزن الجسم - الحيوانات الذين تم تغذيتهم بواسطة نظام غذائي يحتوي على زيت بذر الكتان - حيث لوحظ زيادة أوزانها بصورة كبيرة مقارنة بالفئران الذين تم تغذيتهم نظاما غذائيا لا يحتوي على هذا الزيت.
كما كشفت اختبارات قياس الذاكرة والقدرة على التعلم، عن أن الفئران التي انتظمت في استهلاك زيت بذر الكتان على مدى ستة أشهر، عانت من ضعف في الذاكرة العاملة.
وكشف فحص أنسجة المخ بين مجموعتي الفئران، أن الحيوانات التي تم تغذيتها بزيت بذر الكتان ارتفعت بينهم بنسبة بلغت 40% طبقات الأميلويد".
وتشير النتائج إلى أن استهلاك زيت بذر الكتان على المدى الطويل لا يفيد صحة المخ.. يقول الباحثون: "على الرغم من أن زيت بذر الكتان هو زيت نباتي، فإنه يجب أن نكون حذرين قبل أن نؤكد بالدليل القاطع أنه صحي.. واستنادا للأدلة الواردة في هذه الدراسة، لا ينبغي اعتبار زيت بذر الكتان مكافئا لزيت الزيتون والزيوت الصحية".
المصدر: وكالات