وعلى رغم اعتباره المواقف السياسيّة والدبلوماسية عاملاً مؤثّراً في الضغط على الإدارة الأميركية، أكّد بري في حديثه لصحيفة الاخبار اللبنانية أن "الحلّ الحقيقي هو في المقاومة المسلّحة"، مستشهداً بالكلام الذي وجّهه الإمام المغيب موسى الصدر للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عشيّة اتفاق كامب دايفد وقوله إن "شرف القدس يأبى أن يتحرر إلا على أيدي المؤمنين".
وقال: "لو كان الاميركيون يعلمون أنّ لدى العرب الجرأةَ على قطعِ العلاقات الديبلوماسية مع الولايات المتحدة لَما كانوا اتّخَذوا مثلَ هذا القرار". ورأى أنّ "ما أغرى الأميركيين ودفعَهم إلى مِثل هذا القرار هو أنّ «الوادي واطي. فعندما يكون الوادي منخفضاً جداً يكون الجبَل مرتفعاً جداً".
ودعا رئيس المجلس النيابي اللبناني إلى جلسة لمجلس النواب اليوم لمناقشة التطوّرات، مؤكّداً أن جدول الأعمال محصورٌ بمسألة القدس، وأن خروج أيّ نائب عن هذا النقاش وعن الإجماع اللبناني لن يكون متاحاً، مشيراً إلى أنه لا يستطيع أن يفرض على النواب توصيات لخلاصة الموقف، إلّا أنه يحبّذ أن يكون موقف المجلس النيابي داعماً لخيار المقاومة.