وصنفت "فورين بوليسي" رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ضمن أبرز المفكرين العالميين لهذا العام، حيث أكدت أن هذا التصنيف جاء بحسب "الخطوات السياسية والاصلاحات التي عمل عليها الأخير".
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيان، نشر اليوم ( 7 كانون الأول 2017)، ان صحيفة "فورين بوليسي"المتخصصة بالشأن السياسي الدولي والعالمي، صنفت حيدر العبادي، على أنه من ابرز المفكرين العالميين للعام 2017، مبينة انه "استطاع إرجاع العراق موحدا".
وأشارت المجلة وبحسب مقال للكاتب الاميركي ديفيد كنيار، الى ان "العبادي، قد واجه أصعب عمل في خارطة الشرق الاوسط المعقدة، مما يجعل من انجازاته نجاحات باهرة لم يشهد لها مثيل من ذي قبل".
وأضاف انه "على مر الاعوام المنصرمة استطاع العبادي، إخراج تنظيم داعش الارهابي من جميع المدن العراقية، كما أعلن عن خطة لتنفيذ حملة واسعة لمكافحة الفساد في قطاعات ومؤسسات الدولة، ومنع انجرار العراق وجعله ساحة للصراعات الاقليمية وذلك لرسم الخارطة السياسية الداخلية".
وبين الكاتب الأميركي ان "العبادي تمكن بحنكته السياسية من جمع مكونات العراق الاثنية والعرقية والدينية التي عانت الكثير، كما ان محاولته إبقاء العراق متحدا تتطلب منه أن يقاتل أكثر من مجرد الارهابيين، حيث قام في منتصف شهر تشرين الأول الماضي، بإطلاق عملية ناجحة لفرض الأمن في كركوك الغنية بالبترول".
وختم الكاتب مقاله في المجلة الأميركية، بالقول إن "هذه التحركات تعد مثالا أعلى في فلسفة الحكمة للعبادي، ومن الصعب المبالغة في مدى ثورية مقاربته بالنسبة للعراق، لأنه ومنذ أن تولى مهام منصبه في عام 2014، قام ببناء جسور الترابط بين المنافسين السياسيين في البلاد، وفي الوقت نفسه عزز العلاقات مع مجموعة متنوعة من القوى الإقليمية".
وكان البروفسور الاميركي والمفكر العالمي فرنسيس فوكوياما، علق على اختيار العبادي، ضمن قائمة مجلة "فورين بوليسي" لمفكري العالم لسنة 2017، قائلا بان "العراق قد يتحول الى قصة نجاح غير متوقعة".