العادلي المولود في 1 مارس من العام 1938، هو أول وزير داخلية في مصر يستمر في منصبه طيلة 14 عاما كاملة منذ 60 عاما.
كان نبأ القبض عليه هو الخبر الأبرز في مصر، وتصدر كافة وسائل الإعلام المصرية، فهو الوزير الذي كان يخشاه الجميع والرجل الذي وصف بأنه صاحب القبضة الحديدية وأحد أبرز رموز عصر الرئيس الأسبق حسني مبارك.
عقب ثورة يناير، تم تقديم العادلي للمحاكمة بتهمة قتل المتظاهرين، ولوحق بقضايا فساد مالي وأمني، واتهموه بفتح السجون وإطلاق المسجلين والمجرمين لترويع الشعب المصري خلال الثورة.
إلهام شرشر
بعد محاكمته في عدة قضايا، حصل العادلي على البراءة في قضية قتل المتظاهرين، لكنه أدين في قضية فساد مالي بوزارة الداخلية، وكان خبر اختفائه وما تردد عن هروبه محل جدل وتساؤل في مصر.
المصريون بحثوا عن أي معلومة تفيدهم بمصير وزير داخلية مبارك، ولجأوا لشبكات الإنترنت ومواقع التواصل للبحث عنه وتحديد مكان اختفائه ثم محاولة معرفة مصيره بعد القبض عليه.
وفي 3 فبراير/شباط 2011 أمر النائب العام في مصر المستشار عبد المجيد محمود بمنعه من السفر وتجميد أرصدته، وفي 7 فبراير 2011 تم تحويله إلى نيابة أمن الدولة العليا على إثر بلاغ للنيابة بضلوعه في تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية، والتي حدثت قبل أسابيع من تفجر ثورة 25 يناير، وتم الحكم عليه بالمؤبد في قضية قتل المتظاهرين لكنه حصل على حكم نهائي وبات بالبراءة، فيما أدين بقضية فساد مالي بوزارة الداخلية وصدر ضده حكم بالسجن 7 سنوات.
أما الصحافية إلهام شرشر، زوجة الوزير، فكانت تعمل في صحيفة الأهرام، وتبلغ من العمر 54 عاما. تزوجت قبل ذلك من رجل الأعمال المصري أشرف السعد، المقيم حاليًا بلندن، وانفصلت عنه منتصف التسعينات، وفي يناير/كانون الثاني 2001 تزوجت العادلي بعد وفاة زوجته التي أنجب منها ثلاث بنات، وأنجبت منه ابنها الوحيد شريف.
المصدر: وكالات
24