أعلن صلاح العبيدي، المتحدث باسم زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الأربعاء، أن الأخير قرر تجميد عمل كتلة الأحرار لمدة أربع سنوات، نافيا أن يكون له نية في وجود ذراع سياسي أو دعم آخر غير الأحرار لتمثيل رأيه في العملية السياسية.
وقال العبيدي في تصريح متلفز، اليوم (6 كانون الأول 2017)، إن "الصدر قرر تجميد عمل كتلة الأحرار لمدة أربع سنوات"، مبينا أن "هذا القرار جاء لإيجاد معادلة جديدة لتغيير الحلقة المفرغة التي صنعتها الأحزاب في العملية السياسية"، وفق ما نقلته وكالة "نينا".
وأضاف العبيدي، أن "كتلة الأحرار حاولت في الفترات السابقة لدورتين انتخابيتين أن تثبت وتزيد نقاط الصدريين، أو نقاط الخط الصدري في الموضوع السياسي"، مبينا أن "الصدر يريد تغيير المعادلة كاملة لأن المحاولات السابقة أثبتت أنها تستهلك الوضع العراقي وعلى حساب المواطن وهي خاطئة".
وتابع المتحدث باسم الصدر، أن "المعادلة الجديدة يجب أن يراعى بها مصلحة المواطن ومن يعمل فيها يجب أن يلغي مصلحته أولا ونقصد بذلك كتلة الأحرار"، نافيا أن "يكون للصدر نية في وجود ذراع سياسي أو دعم آخر غير الأحرار لتمثيل رأيه في العملية السياسية".
وأكد العبيدي، أن "الصدر سيقدم دعمه لأي تكتل يثبت نفسه من حيث التنظيم والاستراتيجية والبرنامج، هادفا لمصلحة العراق ورافضا للفساد وضد الطائفية وإرجاع أموال العراقيين"، موضحا أن "لمثل هذا التكتل سيتم دعوة كل الصدريين للتصويت له وتنفيذ مشروعه والبحث جاري عن جهة تحمل هذه الأهداف".
واستطرد العبيدي، بالقول إن "هناك امكانية موجودة للتحالف مع المدنيين فالمشتركات معهم في السنتين السابقة قوية ومنها الاحتجاجات ضد الفساد والمطالبة بالإصلاح"، مبينا أن "هناك رؤى وطنية لا تصب بالبحث عن مصلحة للدولة داخل العراق"، مشددا على إننا "لا نريد مجرد تجمع ينتهي بانتهاء الانتخابات" حسب قوله.
ولفت المتحدث باسم الصدر، إلى "معاناة المدنيين من مشكلة التجمع والانفصال بعد الانتخابات كما تعاني بقية الكتل السياسية"، موضحا أن "التحالف الوطني والقوى وغيرها هي تحالفات تبقى بعد الانتخابات شكليا ومن يحصل على المنصب هو صاحب القرار" حسب تعبيره.
وذكر العبيدي أيضا، أن "المشكلة التي حصلت مع المدنيين هي أن المرشحين الثلاثة لهم قد وجهوا بعدم الاعتراف بهم من قبل ناخبيهم لأنهم أتوا بالفرض"، حسب قوله.
المصدر: NRT