ويحضر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ممثلًا لبلاده في القمة.. فيما يُمثّل المملكة السعودية وزير خارجيتها عادل الجُبير، ويحضر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش ممثلًا عن الإمارات.
ويأتي نائب رئيس الوزراء العماني، فهد بن محمود آل سعيد ممثلًا عن السلطان قابوس الذي نادرًا ما يظهر أو يشارك في قمم أو فعاليات سياسية منذ فترة كبيرة لظروفه الصحية.
أما البحرين، فيُمثّلها وزير الخارجية السابق محمد بن مبارك بن حمد آل خليفة.
وعقد مجلس التعاون منذ تأسيسه عام 1981، 37 قمة بحضور قادة ورؤساء الدول الست الأعضاء، واستضافت الكويت 6 منها.
وعقد وزراء الخارجية الدول "الخليج الفارسي" ، أول أمس الإثنين، اجتماعًا تحضيريًا للقمة الدول الخليج "الفارسي" الـ38 برئاسة وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح.
وكشفت مصادر دبلوماسية خليجية أن خلافًا نشب بين وزراء خارجية الدول المشاركة في الاجتماع التحضيري الوزاري حول الملف الإيراني، قرّرت البحرين على إثره تخفيض تمثيلها في القمة، بترأس وزير خارجيتها السابق، وسط محاولات كويتية وسعودية رفع مستوى التمثيل البحريني.
وأوضحت المصادر، أنه كان هناك إصرارًا من جانب السعودية والبحرين والإمارات على وجوب صدور إدانة شديدة ضد إيران ودعوة المجتمع الدولي إلى مراقبة برنامجها الصاروخي، فيما رأت فيه دول أخرى أن تقترن "اللغة العالية" ضد ايران بدعوتها إلى الحوار، حسب ما كان مقرر في الاجتماع التحضيري للقمة الدول الخليج "الفارسي" .
وكانت البحرين هددت، عبر الملك حمد بن عيسى ووزير خارجيتها خالد بن أحمد، بعدم الجلوس على طاولة واحدة في قمة مجلس التعاون الخليج "الفارسي" حال حضور قطر أو أحد ممثليها.
ووسط غياب أغلب قادة بلدان الخليج الفارسي للقمة الـ38، رجّح مراقبون عدم خروج القمة بقرارات مؤثرة، فيما يتعلق بالملفات الشائكة في المنطقة عمومًا، وفي المنطقة الخليجية على وجه خاص، بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية. ويأتي ذلك في ظل الأزمة الدول الخليج الفارسي التي بدأت قبل أكثر من 180 يوما بين قطر والدول الأربع المقاطعة، وسط تعنّت من جانب الدوحة، وقلق دولي وإقليمي من تصاعُد الأزمة وإطالتها، في الوقت الذي تتعثّر فيه جهود الوساطة للحل، وتتزايد دعوات "آل ثاني" لاجتماعات عاجلة لإنقاذ قطر، فيما وصفته صحف الدول الخليج الفارسي "انتفاضة ضد تنظيم الحمدين".
وأخذت الأزمة في التفاقم، منذ الخامس من يونيو الماضي، بعد أن أعلنت الدول الأربع (السعودية ومصر والإمارات والبحرين)، قطع علاقاتها الدبلوماسية وروابطها التجارية مع قطر على خلفية اتهامات للدوحة بدعم وتمويل الإرهاب، والتدخّل في الشؤون الداخلية لتلك الدول، وهو ما تواصل الدوحة نفيه بشدة.
المصدر: مصراوى
101/104