وقالت رئاسة السلطة الفلسطينية ان محمود عباس، تلقى اتصالاً هاتفيا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث أطلع عباس، على نيته نقل السفارة الاميركية من تل أبيب إلى القدس.
ولم يتضح من اعلان رئاسة السلطة الفلسطينية ان كان ترامب ينوي نقل السفارة على الفور او في المستقبل القريب.
وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة نبيل أبو ردينة، إن عباس حذر من خطورة تداعيات مثل هذا القرار على عملية "السلام" والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأضاف، يؤكد الرئيس عباس مجدداً على موقفنا الثابت والراسخ بأن لا دولة فلسطينية دون القدس الشرقية عاصمة لها وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة "السلام" العربية.
وتابع أبو ردينة، سيواصل الرئيس اتصالاته مع قادة وزعماء العالم من أجل الحيلولة دون اتخاذ مثل هذه الخطوة المرفوضة وغير المقبولة.
ويأتي هذا الاتصال وسط انتشار تقارير حول عزم واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وتوقع مصدر فلسطيني، مؤخرا أن تتفجر الأوضاع إذا ما قرر ترامب التوقيع على قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس.
وكان مسؤول كبيرة بالإدارة الأمريكية، رجح الأسبوع الماضي، أن يعترف ترامب بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" في كلمة يوم الأربعاء، وهي خطوة قد تغير السياسة الأمريكية القائمة منذ عقود وتؤجج التوتر في الشرق الأوسط، فيما قال جاريد كوشنر مستشار وصهر ترامب إن الرئيس الأمريكي لم يتخذ قرارا نهائيا بعد.
واحتل الكيان الاسرائيلي شرق القدس في عام 1967، واعلنها "عاصمته الابدية والموحدة" في 1980 في خطوة احادية لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.
وكان ترامب تعهد في حملته الانتخابية بنقل السفارة، ولكنه قام بالتأجيل في حزيران/يونيو الماضي من اجل "اعطاء فرصة" امام التسوية.
وأقرّ الكونغرس الاميركي في عام 1995 قانونا ينص على "وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل"، ويطالب بنقل السفارة من تل أبيب الى القدس المحتلة.
المصدر: أ ف ب