ووفق ما کشفه برنامج «بانوراما» الوثائقى، الذى بثته هیئة الإذاعة البریطانیة «بى بى سى»، الیوم، فإن الخارجیة البریطانیة أوقفت تمویل مشروع قیمته ملایین الجنیهات الإسترلینیة، والتى کانت تشرف علیه مؤسسة آدم سمیت الدولیة، یهدف إلى تجهیز الشرطة المدنیة فى سوریا، فى المناطق التى تخضع لسیطرة «المعارضین المعتدلین».
وقال المصدر ذاته إن بعض الأموال، التى کان من المقرر أن تمول هذا المشروع تحولت إلى أیدى المتطرفین.
وتکشف بعض الوثائق المسربة أن أموال المشروع کانت مخصصة لشراء الکثیر من المعدات الأمنیة مثل الکامیرات وأزیاء الشرطة والأصفاد والغازات المسیلة للدموع والهواتف الذکیة، إلا أن أحد الموظفین المکلف بالمشروع استولى هذا العام على الأموال.
ویهدف المشروع، الذى بدأ تنفیذه أواخر عام 2014 وجرى تمولیه من بریطانیا والعدید من الدول الأخرى، إلى إنشاء وتدریب وتمویل شرطة مدنیة فى کل من محافظتى حلب وإدلب.
وبحسب ما کشفه البرنامج، فإنه تم اجبار ضباط فى سوریا على تسلیم نقود هذا المشروع إلى مجموعة ارهابیة، وهى جبهة النصرة التابعة لتنظیم القاعدة.
وجاء فى شهادات أحد المتدخلین فى الحلقة أن مشارکة مؤسسة آدم سمیث الدولیة فى المشاریع، التى تمولها الحکومة البریطانیة فى سوریا «مثیرة للجدل» خاصة بعد سلسلة من الفضائح.
ولم تمنح الحکومة عقودا لمؤسسة آدم سمیث الدولیة منذ فبرایر، بعد أن واجهت الشرکة فضیحة «تقدیم شهادات مزیفة فى محاولة منها لتضلیل النواب». ووصف آدم سمیث جمیع مزاعم هیئة الإذاعة البریطانیة بأنها «غیر صحیحة ومضللة».
من جهتها، قالت وزارة الخارجیة إنها ستأخذ هذه الادعاءات «على محمل الجد»، مشیرة إلى أنها أوقفت المشروع إلى غایة إکمال التحقیق. وأضافت: «برنامج المساعدات هذا یهدف إلى جعل المجتمع فى سوریا أکثر أمانا»، بحسب زعمها.
المصدر: الشروق
104/101