وقال متحدث باسم البرلمان البريطاني لقناة اللؤلؤة إن “هذه الزيارة لا تجري نيابة عن البرلمان البريطاني”، وأكد المتحدث في تصريحه الخاص أن “أي آراء معبر عنها في هذه الزيارة هي مجرد آراء خاصة تعبر عن وجهة نظر النواب أنفسهم”.
وكانت وسائل الإعلام الحكومية في البحرين وخصوصاً وكالة الأنباء الرسمية قد تداولت أخباراً عن وجود وفد رسمي من البرلمان البريطاني برئاسة النائب ريهمان شيستي، التقى خلال زيارته مسؤوليين حكوميين في وزارة الخارجية والداخلية ومجلس الشورى المعين من قبل ملك البحرين.
وأطلق الوفد تصريحات يثني فيها على حكومة البحرين وما وصفه بالتقدم الذي تشهده المملكة، إضافة إلى الفخر لما وصفوه بمستوى “الحريات والتعايش” بالرغم من الانتقادات الدولية المتواصلة لتدهور حالة حقوق الإنسان في البلاد.
ولا تعد هذه الفضيحة هي الأولى لحكومة البحرين التي تحاول استغلال زيارات النواب إلى تلميع صورتها الملطخة بانتهاكات حقوق الإنسان حيث سبق له القيام بالترويج لحضور وفدٍ برلماني أوروبي لمتابعة الانتخابات في العام 2014 والتي قاطعتها الغالبية الشعبية.
وحينها نفى مسئولون رفيعون في البرلمان الأوروبي علمهم عن زيارة أعضاء في البرلمان الأوروبي إلى البحرين من أجل مراقبة الانتخابات.
وأكدت مصادر مسؤولة أن هذا الوفد غير رسمي ولا يمثل البرلمان الأوروبي، موضحة أن البرلمان الأوروبي لديه جهاز رسمي اسمه “وحدة مراقبة الانتخابات” وهذا الجهاز لا يعلم بهذه الزيارة ولا عن القائمين عليها.
وكان ذلك ضمن المساعي المسعورة التي تقوم بها السلطات في البحرين من أجل شرعنة العملية الانتخابية، بما في ذلك استغلال المنظمات الدولية وشخصياتها.