يعود السبب في بروز العروق إلى عامليْن رئيسيين، هما: الطبقة الدهنية تحت الجلد، والعامل الوراثي.
وعلى الرغم من أن البعض يجد هذه العلامات في اليد سمة جاذبية، إلا أنها ليست كذلك دائما، فقد تدل على الشيخوخة. لأنه ومع التقدم في العمر، يُصبح الجلد أكثر مرونة على اليديْن، وتُصبح العروق أكثر وضوحًا. لذلك، من الأفضل الحفاظ على محتوى الدهون في الجسم وإبقائه تحت السيطرة وفي المستوى الآمن بدلًا من التركيز على كيفية إبراز عروق اليد لدى البعض من المهتمين بذلك ظنًا منهم أنها علامة جذَّابة.
دور الطبقة الدهنية..
تتمتع النساء بطبقة دهنية سميكة نوعا ما تحت طبقة البشرة مباشرةً، في حين أن جسم الرجل يمتلك طبقة دهنية رقيقة للغاية، بينما يمتلك كتلة عضلية كبيرة. هذه العضلات تعمل على دفع الأوردة إلى السطح وتبرز من خلال الجلد أثناء تدفق الدم فيها، لذلك تبدو منتفخة وبارزة. كما يُمكن ملاحظة العروق البارزة لدى الأشخاص ممن يُعانون من النحافة. فكلما كانت الطبقة الدهنية تحت الجلد أقل سُمكًا، كان بروز عروق اليد أكثر وضوحًا.
العامل الوراثي..
تلعب الوراثة دورا هاما في هذا السياق. فالكثير من الرجال والنساء كذلك يتميَّزون بعروق بارزة بسبب الجينات والعامل الوراثي.
سبب بروز العروق بعد ممارسة الرياضة..
ينتشر اعتقاد خاطئ بين الناس بظنهم أن ممارسة تمارين رياضية قاسية تُساعد على بروز العروق في الساقيْن والذراعيْن، عبر امتلاء الأوردة وتوسّعها، لكن هناك سوء فهم في تفسير بروز العروق بعد ممارسة الرياضة القاسية.
فالسبب في ذلك أن ممارسة الرياضة تزيد من معدَّل ضربات القلب، وقوة انكماش عضلة القلب يزيد من وتيرة ضخ الدم في الشرايين. فخلال ممارسة الرياضة، يرتفع ضغط الدم الشرياني في الشعيرات الدموية، ما يؤدي إلى خروج السائل البلازمي عبر ثقوب صغيرة في جدار الأوعية الدموية إلى المقصورات المُحيطة بالعضلات خلال عملية تُعرف بالترشيح.
هذه العملية تؤدي إلى انتفاخ وتورُّم العضلات. نتيجةً لهذا التورُّم، تندفع الأوردة الجلدية القريبة إلى سطح الجلد وتبدو أنها منتفخة. ويعتبر بروز الأوردة عند ممارسة الرياضة مؤشرًا على تعب العضلات واكتفائها وضرورة التوقف لأخذ قسط من الراحة.
فبروز العروق سواءً في الذراعيْن أو الساقيْن ليس مؤشر أو دلالة صحية، إنما يحدث ببساطة نتيجة آليات فسيولوجية طبيعية تحدث نتيجة ارتفاع ضغط الدم الشرياني بسبب أي مجهود بدني.
المصدر : وكالات