وخلال كلمة له أمام أهالي محافظة سيستان وبلوجستان (جنوب شرق) التي وصلها في جولة تفقدية صباح اليوم السبت قال روحاني: الجمهورية الإسلامية ترغب بعلاقات وديّة مع كافة دول المنطقة.
واردف قائلا : لا نريد أن تكون هناك مسافة بيننا وبين الدول، كما لا نريد أن تكون علاقتنا مع الدول الإسلامية غير وديّة، ولا نريد ن تكون هناك مسافة بين إيران والعالم العربي.
ولفت روحاني الى انه، "في بعض الدول المجاورة، تدور حرب بين الأمراء، ويقصفون جيرانهم منذ 3 سنوات، وقدّموا المساعدات لداعش على مدى سنوات لكي يصبح لديهم بما يعرف بالنفوذ في المنطقة".
و أشار روحاني الى التنوع المذهبي في محافظة سيستان وبلوشستان، مشددا على أن كل المذاهب في المحافظة ترتبط بشجرة الإسلام القوية، النّبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) والقرآن الكريم؛ كما أن كل القوميان تفتخر بانتمائها لإيران؛ مضيفا : نحن جميعا نفتخر بأننا إيرانيّون ومسلمون؛ هذه الأرض (سيستان وبلوجستان) هي أرض الكبار، الشهدا والعلماء الاجلاء.
وفي جانب من تصريحاته، نوه روحاني الى دور المرجع الديني الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني في توحيد الكلمة بين المذاهب الاسلامية قائلا، انه يُعتبر اليوم ملجأ للشيعة والسنة والأكراد في العراق؛ فعندما يحتاج السّنة للمساعدة فإنّه يصدر خطابا من النجف لمساعدتهم، وعندما هدد داعش والإرهاب استقلال العراق قام الشّعب العراقي ضد الإرهاب بفتواه.
ولفت الرئيس الايراني إلى أنّه عندما دارت الأزمات بين لمذاهب والقوميات في العراق، اليمن، سوريا وشمال أفريقيا، فقد استطاع الشعب الإيراني الحفاظ على وحدته؛ وأضاف : لقد انتشر الإرهاب في كل مكان إلّا إيران، لقد حدثت مشاكل بين مختلف القوميات والمذاهب كذلك ضرب الإرهاب في مختلف دول المنطقة باستثناء إيران. وهذا يعود الى أن الإسلام المعتدل في إيران لم يعط فرصة للخلاف والفرقة والإرهاب.
واكد رئيس الجمهورية الإسلامية، أن إيران تشعر بالسعادة اليوم بسبب تمكّن شعوب المنطقة من الانتصار على الإرهاب، مضيفا : لقد خططت أمريكا و"إسرائيل" للمنطقة مخططات شؤم، حيث لم يكن من المقرر أن يزول داعش من المنطقة خلال هذه الأعوام وأن ينتهي الارهاب؛ لقد أرادو الاستمرار في مسار الإرهاب في كل آسيا وإيران والعالم. لقد أرادوا أن يسيئوا الى صورة الإسلام عبر الإرهاب وأن يقووا من تواجد "إسرائيل" في المنطقة. لقد أرادوا توقّف تطور المنطقة عبر الإرهاب، لكن الشعب كان واعيا واستطاع هزيمة هذه المؤامرة.
ونوّه روحاني إلى أن إيران تدعم الوحدة والتعاون بين الدول الإسلامية، وذلك في أجواء أسبوع الوحدة الإسلامية وميلاد الرسول الأكرم؛ مضيفا : نحن سعيدون بسبب إنهاء وجود القواعد الأساسية لداعش في المنطقة، ونأمل عبر دعم الشعب أن نشهد اجتثاث الإرهاب من المنطقة بعون الله.
وتابع رئيس الجمهورية بأن كل المسلمين يملكون قبلة واحدة، وقرآن واحد ورسول واحد؛ معتبرا أن طريق خلاص الأمة الإسلامية يكمن في الوحدة واتباع الأخلاق المحمدية (ص).
واستطرد : نحن جميعا من السنة والشيعة نحب آل الرسالة (عليهم السلام)، نحن كلنا نسعى لأن تقف الدول الإسلامية الى جانب بعضها البعض وأن يساعد المسلمون بعضهم في المنطقة.