قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، السبت، إن بلاده مستعدة لدعم العراق، وترغب في المساهمة بإعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب ضد داعش، فيما أكد إصدار توجيهات لتسهيل منح سمات الدخول (فيزا) للعراقيين.
جاء ذلك خلال لقاء الجبير، وزير الخارجية، إبراهيم الجعفري، اليوم (2 كانون الأول 2017)، على هامش اجتماعات منتدى حوار المتوسط "روما- ميد 2017"، والذي تقام أعماله في العاصمة الإيطالية روما.
وبحسب بيان للخارجية، فإنه جرى في اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين بغداد والرياض، وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين، إضافة إلى ضرورة تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، كما تم التأكيد على أهمية تضافر الجهود؛ لتخفيف حدة التوتر، والأزمات التي تواجه المنطقة، وتغليب لغة الحوار؛ لعودة الأمن، والاستقرار إلى المنطقة.
وأكد الجبير، خلال اللقاء، أن "المملكة جادة في المساهمة بإعادة بناء المدن العراقية، وزيادة حجم الاستثمار"، مشيرا إلى أنه "وجه سفارة المملكة في بغداد بتسهيل منح سمات الدخول (فيزا) للعراقيين الراغبين في حج بيت الله الحرام، وتسهيل الإجراءات في إطار تعزيز التعاون بين البلدين"، مشيرا إلى أن "المملكة تسعى لفتح قنصلية لها في النجف، والبصرة".
من جانبه، قال الجعفري، إن "العراق حقق انتصارات كبيرة ضد عصابات داعش الإرهابية، ويتطلع الآن لوقوف الدول الشقيقة، والصديقة للمساهمة في إعادة إعمار البنى التحتية للمدن العراقية"، داعيا إلى العمل بين دول المنطقة كافة للتوصل إلى حلول من شأنها حلحلة الأزمات التي تعصف بالمنطقة، وبث روح السلم، والأمن، والتعاون.
وتعرضت محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى ونينوى وأجزاء من بغداد لدمار هائل بسبب العمليات العسكرية، ويشكل إعمارها تحديا كبيرا أمام الحكومة التي أبلغت، في وقت سابق، الولايات المتحدة "الحاجة إلى الدعم الجوِي والتعاون الاستخباري لمُواجَهة الإرهاب، وتوفير المستلزمات الضرورية للنازحين، وإعمار البنى التحتية بعد القضاء على داعش، في ما يشبه مشروع "مارشال".