كشف الجنرال يحيى رسول، المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، أن المعلومات الاستخباراتية التي تمكنوا من جمعها تشير إلى أن زعيم جماعة "داعش" الوهابية أبو بكر البغدادي، ما زال حيا وأنه يختبئ بالقرب من الحدود العراقية السورية.
وتابع رسول، ": لدينا الكثير من المعلومات التي تؤكد انه على قيد الحياة، ويتنقل بين الحدود العراقية والسورية في المناطق الصحراوية، ولا تزال هناك خلايا نائمة من "داعش" منتشرة في تلك المناطق الصحراوية".
وبشكل أكثر تحديدا، تؤكد المعلومات أن (الخليفة) المزعوم، يتربص بين المنطقة الحدودية من مدينة القائم في محافظة الأنبار العراقية والبوكمال السورية، على ضفة نهر الفرات، بحسب تصريحات المتحدث العراقي.
ولم يوضح رسول عددا محددا من النشطاء الذين ما زالوا باقين، لكنه قدرهم بالعشرات، مؤكدًا وجود البغدادي بينهم: "ما زالوا يعيشون مثل الفئران في الملاجئ النائية تحت الأرض، ويتنكر بعضهم في زي المزارعين أو النساء للهرب".
وكان قيادي في الحشد الشعبي العراقي جبار المعموري ، قال إن البغدادي بحوزة القوات الأميركية، لافتًا إلى أنها "لن تقتله إلا إذا اضطرت لذلك لتحقيق هدف ما أو أنه لم يعد له فائدة، لكن عملية قتله ستتم وفق تمثيلية هوليودية بإخراج مميز لدفع العالم لتصديق الرواية الأميركية".
وقال المعموري إن "العالم متفق على أن جميع التنظيمات المتطرفة التي برزت خلال العقود الماضية والتي ادّعت زورا الإسلام كان للمخابرات الأميركية، دورا فعالا في خلقها وللأسف بتمويل من بعض الدول العربية".
وأضاف المعموري، أن "داعش" حقق لأميركا ذريعة العودة إلى العراق تحت حجة محاربة الإرهاب وكانت تأمل أن تحقق المزيد لكنها فشلت بعدما أسهمت فتوى المرجعية الدينية في تشكيل الحشد الشعبي الذي قلب موازين المعركة وأنهى بدماء شهدائه مخططا كبيرا كان يرسم ضد العراق.
المصدر:سبوتنيك
102/23