واعتبر ظريف في تصريح صحفي اليوم الجمعة على هامش مؤتمر "قلب آسيا" في العاصمة الاذربيجانية باكو، ان هذا المؤتمر يشكل جهدا لايجاد مصالح مشتركة وتعاون وخاصة بين دول المنطقة من اجل ارساء الامن وتحقيق التنمية الاقتصادية في افغانستان.
وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية شاركت بفاعلية في هذه العملية منذ البداية، وتشارك ايضا بفاعلية في هذا المؤتمر، مضيفا: ان القضية التي تهمنا في هذا المؤتمر هو قضية سيادة الحكومة الافغانية وقيادتها في كل الجهود من اجل السلام والاستقرار والتطور فى هذا البلد، وكانت هذه دوما سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية، وسنؤكد على ذلك في هذا المؤتمر كذلك.
وتابع وزير الخارجية قائلا: ان ضرورة مكافحة الارهاب هي بقيادة الحكومة الافغانية، ومن الضروري الانتباه الى ان ظاهرة داعش اخذت تنتشر حاليا في افغانستان، والالتفات الى ان سياسات داعش الخطيرة تستهدف بث الفرقة بين مختلف شرائح الشعب الافغاني، وان الحكومة الافغانية اتخذت سياسة صائبة في هذا المجال، كما ان ضرورة التعاون الدولي لمكافحة المخدرات كانت من ضمن القضايا التي اكدت عليها في هذا المؤتمر والمؤتمرات السابقة.
واضاف: يحدونا الأمل من خلال التعاون الجيد للمجتمع الدولي، ان نتمكن من مساعد الحكومة والشعب الافغاني، ليتمكنوا من اجتياز هذه المرحلة من تنمية افغانستان بسلام.
وحول محادثات يوم أمس مع منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي "فيدريكا موغيريني" في روما، قال ظريف: ان الاوروبيين وموغيريني كانوا راسخين في اعلان مواقف جيدة، وفي الاجراءات العملية في الاشهر الماضية شاهدنا اجراءات اوسع من قبل اوروبا في مجال التعاون المصرفي والتمويل وغيرها، والاسبوع الماضي شاهدنا حضور وفد اوروبي من اجل التعاون في المجال النووي والزراعي، ونأمل ان يستمر هذا التعاون.
واشار وزير الخارجية الايراني الى ان بحث مع موغيريني ايضا الازمة السورية ، وخاصة في ضوء عقد اجتماع سوتشي حيث تم اطلاعها على المحادثات التي جرت والخطط الموضوعة لاحلال السلام في سوريا، كما تم مناقشة السلام في المنطقة والسياسات الخطيرة التي تنتهجها السعودية في اليمن وكذلك تم التباحث حول لبنان.
وحول دعم اوروبا لمحادثات ايران وتركيا وروسيا حول سوريا، قال ظريف: ان محادثنا في سوتشي لاتتعارض مع الجهود الدولية في هذا المجال، ونعتقد انها وسيلة جيدة للتوصل الى حل متفق عليه.
24