واستهل السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي كلمته متلفزة اليوم الخميس بتوجيه تحية للحشد الكبير الذي حضر إلى صنعاء للاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف، وقال: يحيي شعبنا ذكرى المولد بالرغم من صعوبة النقل والأضرار البالغة الناجمة عن العدوان الغاشم والحصار الجائر.

وخاطب الحشد قائلا: أحييكم وأحيي فيكم هذه الروح العالية وهذا التفاعل الكبير وهذه الحيوية التي تقدم صورة عظيمة عن شعبنا الحي.

وأكد أن حشد الشعب اليمني اليوم بذكرى المولد النبوي الشريف يقول للعالم أنه شعب لن يهون ولن يستكين مهما كان حجم العدوان ومستوى العدوان وأن إرادته لن تنكسر وصبره لن ينتهي وأن ثباته لا تراجع فيه.

كما أكد أن الشعب اليمني هو الشعب الصامد والمجاهد القوي والحاضر في كل الجبهات والساحات وفي كل المناسبات، معتبرا احتفاله المولد النبوي تعبيرا عن تمسكه بهويته الإيمانية.

وقال 'نحن نؤكد علي تمسك شعبنا بهويته الإسلامية وحريته وكرامته واستقلاله ورفض الإسنلاخ به إلي الإرتهان لأمريكا واسرائيل وقوي العمالة والخيانة السعودية والإماراتية'.

وحذر السيد الحوثي قوى العدوان السعودي الأمريكي من الاستمرار في إغلاق المنافذ، مؤكدا علي حق الشعب اليمني في الإقدام علي خطوات حساسة وقال: أنصح قوي العدوان من الاستمرار فيه وخطورة استمرارهم بالعواقب الوخيمة عليهم علي المستوي السياسي والاقتصادي.

وتابع' نحن نعرف مكامن الوجع الشديد التي يمكن أن نستهدفها في حال استمرار إغلاق هذه المنافذ'.

وعن موقف النظام السعودي وكل من اكتوي بانحراف الوهابية من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ذكر الحوثي أن تعظيم آل سعود لترامب وملوكهم واجب أما تعظيم رسول الله فهو بدعة بالنسبة إليهم.

وأكد أن واقع الأمة اليوم متأثر بالانحراف الكبير أو التقصير الكبير، لافتا إلي أن المرتكزات الأساسية لإيماننا هو الإيمان الصادق والولاء والاهتداء والاتباع والاقتداء برسول الله.

وقال: لو لم يرسل الله نبيه محمدا لاستمر الناس في جاهليتهم.

وأضاف: إن هذه المناسبة المباركة فرصة مهمة لمراجعة وتقييم واقع أمتنا الإسلامية.
وتطرق الحوثي في كلمته إلي عدد من القضايا المهمة من بينها التأكيد علي التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لمؤامرة شيطانية لتصفية قضيته يقودها النظام السعودي، وكذلك التأكيد علي الوقوف إلي جانب المقاومة الفلسطينية واللبنانية في وجه أي حرب إسرائيلية.

وأكد السيد الحوثي دعوته بمناسبة ذكري الجلاء الـ30 من نوفمبر، أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية الأحرار لتحرير مناطقهم. 

كما جدد الدعوة إلي التكاتف الإجتماعي وخصوصا في هذه الأوضاع الصعبة.
وأعرب عن أمله في جلوس القوي السياسية المشاركة في الحكومة لمراجعة الأداء الحكومي، مجددا الدعوة إلي رفد الجبهات بالمال والرجال.

وكان استحضر السيد الحوثي لمحات من ما تركته السيرة العطرة للرسول الأعظم محمد صلي الله عليه وآله وسلم قائلا : ديننا يقدم أعظم وأرقي قدوة في تحمل المسؤولية والتحرك بها الذي هو رسول الله صلي الله عليه وآله.

وأضاف: كان العالم بأسره في واقع مظلم والواقع العلمي يرزح تحت وطأة الجاهلية حتي أتي الرسول من الله بالصحف المطهرة وكتابه الكريم.

وتابع: لولا رسول الله لكانت أُلّهت الأصنام ولكانت أرجاس الجاهلية وفحشها وفوضويتها مسيطرة علينا.

وأوضح أن العنوان العظيم للرسالة والرسول هو الرحمة وهذه الرحمة ينعم بها الإنسان اذا قبلها وتفاعل معها واستجاب لها.

وشدد على القول: علينا جميعا تعزيز الهوية الإسلامية بمفاهيمها الصحيحة، ومن نحن وما هي مبادئنا وما هو مشروعنا كأمة.