فقد عبرت منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الانسان عن قلقها الشديد إزاء الحالة الصحية لآية الله الشيخ عيسي قاسم، ودعت حكومة البحرين إلى تحمل مسؤولية سلامته، مطالبة بالسماح له فورًا بتلقي الرعاية الطبية الكافية.
وحثت المنظمة في بيان لها حكومة البحرين على إزالة جميع مظاهر الحصار الأمني حول مكان إقامة آية الله عيسى قاسم في الدراز ورفع الاقامة الجبرية عنه، وطالبت بإسقاط جميع التهم الموجهة إليه وإعادة جنسيته والحصول على كافة حقوقه المدنية.
المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان
وهاجم رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، الشيخ عبد الأمير قبلان، السلطات الخليفية في البحرين، على خلفية استمرارها بما وصفها بـ"الغطرسة" ولاسيما بمحاصرة آية الله الشيخ عيسى قاسم ومنعه من العلاج اللازم.
وأصدر الشيخ قبلان بيانا يوم الثلاثاء ٢٨ تشرين الثاني ٢٠١٧ استنكر فيه تعاطي السلطات مع الشعب البحريني "وتماديها في اضطهاد هذا الشعب المسالم"، وأضاف "وهي اليوم تتوج غطرستها بممارسة القهر بحق مرجعية دينية كبيرة ورمز وطني بحريني بعدم التجاوب مع الدعوات الإنسانية والحقوقية لإسعاف الشيخ عيسى قاسم بعد تردي وضعه الصحي بشكل مقلق."
وحمل الشيخ قبلان السلطات في البحرين "المسؤولية المباشرة" عن تدهور صحة الشيخ قاسم الذي وصفه بـ"العالم الجليل الذي أسهم في نهضة البحرين وتحصين وحدته الوطنية والاسلامية"، ودعا "الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة الشيخ قاسم".
ومن جهة أخرى، دعا الشيخ قبلان الشعب البحريني والمسلمين عامة "إلى اتخاذ خطوات سلمية، والقيام بتحركات شعبية ضاغطة على الحكومة (في البحرين) للجم غطرستها، ووقف الظلم بحق الشيخ قاسم الذي باتت قضيته تمثل مظلومية الشعب البحريني".
المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة
ومن جهته أعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن أمله بأن تسمح البحرين لآية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم بتلقي العلاج الطبي اللازم.
وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده دوجاريك يوم الثلاثاء(28 تشرين الثاني 2017) وأجاب فيه على أسئلة الصحفيين، ومنها سؤال حول وضع آية الله قاسم المحاصر في بلدة الدراز بالبحرين منذ أكثر من عام، وعن حاجته للعلاج الصحي اللازم، وعما إذا كانت هناك أي وساطه أممية لمساعدته.
ونفى دوجاريك علمه بأي وساطه قائلا "لست على علم، لكن نأمل أن يتلقى العلاج الطبي الذي يحتاجه."
تكتل قوى المعارضة البحرينية في بريطانيا
أما تكتل قوى المعارضة البحرينية في بريطانيا فقد أكّد أن تدهور صحة آية الله الشيخ عيسى قاسم هو نتيجة للحصار العسكري والإقامة الجبرية المفروضة عليه منذ الاقتحام الدموي الذي شنته قوات النظام في مايو الماضي، ورأى التكتل المعارض بأن ذلك جاء بناءا على "قرارات عليا تصدر من أعلى هيئة سياسية في البلاد"، مشيرا على وجه الخصوص إلى الحاكم حمد عيسى.
وأوضح التكتل في بيان أصدره يوم الأربعاء ٢٩ تشرين الثاني ٢٠١٧م بأن الهدف من الاستمرار في حصار الشيخ هو التخلص منه "وقتله عمدا عبر الموت البطيء."
وحمّل البيان الرأي العالمي المسؤولية الأخلاقية "إزاء هذه الجريمة المقصودة"، مشددا على تحمّل الحاكم حمد عيسى لـ"المسؤولية الشخصية الكاملة باعتباره مسؤولا عن قرار فرض الحصار على الدراز والإقامة الجبرية على الشيخ قاسم".
وتوجه بيان المعارضة إلى المنظمات والجهات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، ودعاها للضغط على الحاكم من أجل تحقيق جملة من الأهداف، ومنها: إلغاء الحصار المفروض على الدراز (منذ يونيو ٢٠١٦)، ورفع الإقامة الجبرية عن الشيخ قاسم (منذ ٢٣ مايو ٢٠١٧)، ضمان تلقي الشيخ قاسم "العلاج المناسب وبالطريقة التي تطمئن لها عائلته"، إلغاء مرسوم إسقاط الجنسية البحرينية عن الشيخ قاسم وإسقاط جميع التهم الموجهة ضده وضمان جميع حقوقه المدنية واسترجاع المبالغ الشرعية المصادرة.
وأكد بيان تكتل المعارضة بأنه يعمل على الضغط من أجل تحقيق هذه الأهداف "بالتعاون مع كل الجهات الصديقة والمؤثرة من أجل رفع الظالمة التي لحقت بشعب البحرين وقياداته" وعلى رأسهم الشيخ قاسم، ومن أجل حصول شعب البحرين على حقوقه السياسية كاملة.
وكانت الحالة الصحية لآية الله قاسم قد تدهورت يوم الأحد 26 تشرين الثاني ما استدعى حضور طبيب لمعاينته، وذكرت المصادر إن الطبيب حضر بعد ساعات وسط إجراءات أمنية مشددة وقال بان حالة آية الله الشيخ عيسى قاسم تتطلب أن يُنقل إلى المستشفى.
ويفرض النظام الإقامة الجبرية عليه منذ 189 يوما ويحرمه من الرعاية الصحية ويحاصره في منزله في منطقة الدراز المحاصرة منذ 528 يوما.
الوقت
24