جاء ذلك خلال عرض عسكري نظمته القوات المسلحة الموريتانية في مدينة كيهيدي (جنوب) بهذه المناسبة، وفق مراسل الأناضول.
وشاركت في العرض العسكري طائرات عسكرية تابعة للأركان الجوية، وتشكيلات من القوات الجوية، وأركان الدرك الوطني ووحدات التدخل الخاص، والشرطة والتجمع العام لأمن الطرق والمظليين.
وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في كلمة له بهذه المناسبة، إن الاحتفال بعيد الاستقلال هذا العام "يكتسي طابعا مميزا".
وأشار إلى أنها أول مناسبة يرفع فيها علم البلاد بعد التحسينات التي أقرها الموريتانيون على العلم القديم، وعزف فيها لأول مرة النشيد الوطني الجديد الذي تم اعتماده مؤخرا.
وأشار إلى أن الإصلاحات الدستورية التي جرى التصويت عليها في أغسطس / آب الماضي، كانت ضرورية "لترسيخ الديمقراطية وتطوير مؤسساتنا الدستورية".
وأضاف: "لقد أعادت الإصلاحات الدستورية الأخيرة من خلال التحسين الذي أقرته على العلم الوطني القديم، الاعتبار لحقبة مجيدة من تاريخنا بتخليد بطولات رجال المقاومة وشهداء قواتنا المسلحة وقوات أمننا، مترجمة استعداد الموريتانيين الدائم للتضحية في سبيل وحدة وحرية وازدهار الوطن".
كما أثنى على قدرات جيشه بالقول "لقد أصبح جيشنا الوطني جيشا مهنيا محترفا بكل المقاييس، يتمتع بالجاهزية المطلوبة لرفع التحديات الأمنية التي قد تواجهها البلاد".
وفي 5 أغسطس / آب الماضي، أجرت الحكومة استفتاء دستوريا أفضى إلى تغيير علم ونشيد البلاد، بالمقابل قاطعت قوى المعارضة الرئيسية الاستفتاء ووصفته بـ "المزور"، وأعلنت رفضها لكل ما يترتب عليه.
واعتُمد علم موريتانيا السابق في 1959، ويتكون من أرضية باللون الأخضر، يتوسطها هلال ونجمة خماسية باللون الأصفر.
وترمز النجمة الخماسية إلى أركان الإسلام الخمسة، في حين يرمز الهلال إلى الحياة الجديدة والسعادة والبركة والنور الأول والوقت الجديد، كما يرمز إلى فتح الإسلام كعصر جديد للبشرية. واللون الأخضر هو لون الإسلام، والأصفر يجسد عظمة الصحراء.
وبناء على نتائج الاستفتاء في 15 أغسطس / آب 2017، تم الاحتفاظ بشكل العلم القديم مع إضافة شريطين باللون الأحمر من الأعلى والأسفل، وذلك للرمز أن دماء الموريتانيين ستظل مبذولة دون استباحة أرضهم.
كذلك تم اعتماد كلمات نشيد وطني جديد للبلاد.
ومنذ إعلان نتائج الاستفتاء، يتصاعد الجدل في البلاد بشأن العلم والنشيد الجديدين.
المصدر : اسلام تایمز