أصابع الاتهام تشير إلى "إسرائيل" في هجوم بغداد!

الثلاثاء 28 نوفمبر 2017 - 21:35 بتوقيت مكة
أصابع الاتهام تشير إلى "إسرائيل" في هجوم بغداد!

العراق_الكوثر: قال الخبير الأمني والاستراتيجي العراقي أحمد الشريفي في حديثه لـ"سبوتنيك" عبر برنامج "البعد الآخر"، حول الحادث الإرهابي الذي وقع أمس الاثنين، 27 نوفمبر الجاري، في أحد الأسواق الشعبية جنوبي بغداد "إنه من الواضح أن هناك حربا غير معلنة، تشن على العراق ممن يطلق عليهم الخلايا النائمة، وهو ما يمثل تهديدا مستمرا، سواء على البعد العسكري أو البعد الأمني".

ويرى الشريفي أن الانتصارات العسكرية التي تحققت في الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي، كانت ردة فعل لتعبئة جماهيرية وفتوى مرجعية، شكلت خطا لإنهاء هذه العمليات العسكرية، إلا أن العمليات الأمنية تحتاج إلى الكثير من المراجعات ودقة في التعامل، على أساس النوع وليس الكم، لأنها تأتي في إطار الحروب الشبحية على حد وصفه، وهو ما يستلزم ارتقاء في المهارات القتالية لمن ينتدب لمواجهة هذه المجموعات الإرهابية.

وحذر الشريفي من الأداء المرتبك للحكومة العراقية في المواجهة والاشتباك، "والتي قد تجعل العراق على حد قوله أمام تحد جديد، في ظل إصرار الحكومة على المحاصصة والتعيين على أساس الولاء، ومعنى ذلك وفق ما يراه الشريفي أن العراق تعيش تهديدا خطيرا ونشطا، أمام أداء ضعيف للحكومة، خاصة وأن المستهدف هذه المرة هو بغداد مدينة صنع القرار السياسي العراقي".

ووصف الشريفي طبيعة العملية الإرهابية هذه المرة وهي إطلاق النار بشكل عشوائي على المدنيين، بأنه "تكييف يجريه التنظيم بشكل أو بآخر في أسلوب تنفيذ عملياته، ليس بهدف مشاغلة القطعات الأمنية فقط، ولكن كحرب نفسية على الرأي العام العراقي، وهو ما حدث بالفعل، والحديث لا يزال للشريفي مفادها أن التنظيم قادر برغم إعلان الحكومة العراقية القضاء عليه على تنفيذ عمليات وبهذه الصورة، كما أن الشعب العراقي يعاني من إحباط بسبب حكومته".

وقام الخبير الأمني بربط هذا الحادث من حيث المنهج بالحادث الذي حدث في سيناء المصرية قبل أيام قائلا "إن المحرك في هذه العمليات واحد وهو الكيان الاسرائيلي، التي كانت بالأمس تمارس نشاطها من النيل إلى الفرات بشكل غير منظور، واليوم أصبحت تمارسه بشكل معلن، ولا أحد غيرها يستطيع أن يقوم بذلك".

وأكد الشريفي أن الأمر في العراق أصبح خطيرا ومقلقا ويحتاج لدقة في التعامل، وإسناد الأمور لأصحابها وليس لقيادات أمية على رأس المؤسسات الحكومية، لأن السيد حيدر العبادي لن يستطيع أن يبرر ما حدث في بغداد أمس الإثنين، وعليه أن يعيد النظر في المنظومتين العسكرية والأمنية وتطهيرهما من الفساد.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 28 نوفمبر 2017 - 21:33 بتوقيت مكة